نوفمبر 22. 2024

أخبار

“لا سجادة حمراء لأردوغان الإسلامويّ”… شعارُ احتجاجات في برلين ضد زيارة أردوغان إلى ألمانيا

عفرين بوست ــ متابعة

تحت هذا العنوان، دعت جمعية الشعوب المهددة وجمعية شبكة الشتات الكردي السوري في أوروبا وفرع برلين لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) إلى تجمع احتجاجيّ، أمس 17 نوفمبر، احتجاجاً على الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان إلى برلين.

وتم تنظيم وقفتين احتجاجيتين في برلين، الأولى أمام قصر بيلفو من الساعة 11 إلى الساعة 14، والثانية أمام مكتب المستشار الألمانيّ من الساعة 16 إلى 18.

وردد المحتجون (أردوغان مجرم حرب، أردوغان راعي الإرهاب، لا للاحتلال التركيّ للمناطق الكرديّة في سوريا Jiyan, Jin, Azadî)، كما ردد المحتجون شعارات تطالب بخروج الاحتلال التركيّ من مناطق عفرين وسري كانييه ورفعوا لافتات تندد بزيارة أردوغان واستقباله في برلين.

ونشرت جمعية الشعوب المهددة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أنّ الشرطة الألمانيّة أقدمت على مصادرة اللافتة التي كُتب عليها “لا سجادة حمراء للإسلامي أردوغان” مؤقتاً بعد الظهر. رغم أنَّه تم تسجيل المظاهرة والموافقة عليها تحت هذا الشعار.

وأضافت لقد فزعنا هذا التعدي على حرية التعبير، يجب أن يُفهم على أنّه ممارسة للحكومة التركية نفوذها على السلطات الألمانية. ووصفت العملية بأنّها “صادمة”!

“نحن نتمسك بهذا: أردوغان مجرم حرب وإسلاميّ. ويعد أردوغان، إلى جانب أمير قطر، أحد أهم داعمي الإسلام السنيّ المتطرف. لقد احتل لسنوات أجزاء كبيرة من شمال سوريا الكرديّ في انتهاك للقانون الدوليّ. إن جيشه والمرتزقة المتحالفين معه مسؤولون عن عدد لا يحصى من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان هناك. وفي الوقت نفسه، يقصف الدول المجاورة لتركيا كل يوم من أجل طرد الأقليات التي تعيش هناك وأسلمة المنطقة”.

العديد من وسائل الإعلام وأوساط المراقبين وصفت زيارة أردوغان القصيرة إلى ألمانيا بالمثيرة للجدل، ونقلت قوله في مؤتمر صحفيّ مع المستشار الألمانيّ أولاف شولتس: إنّ ألمانيا تدعم إسرائيل في حربها على غزة بدافع الشعور بالذنب من محارق النازية وذلك خلافاً لتركيا التي قال إنّها قادرة على التحدث بلا انحياز.

يسعى الرئيس التركيّ عبر تصعيد المواقف السياسيّة لإثارة الكثير من الغبار الذي يغطي على عدوانه المستمر ضد الكرد في شمال سوريا واحتلال مناطق فيها. يبدو أنّ أردوغان تعمد أن تكون برلين منصة لتبييض صفحته السياسيّة، عبر إثارة مسألة حساسة في توقيت بغاية الحرج، رغم أنّ الموقف التركيّ إزاء الحرب في غزة اقتصر على التصعيد الإعلاميّ دون أيّ فعلٍ، وجاء ذلك بعد فترةٍ من حياديةِ الموقف تقدم فيه الموقف الشعبيّ التركيّ على الموقف الحكومي الرسميّ، ويضاف إلى أسباب التصعيد الإعلاميّ التركيّ محاولة إيجاد صيغة توازن أمام تقدم الموقف الإيرانيّ إزاء غزة وحسابات تركيّة داخليّة أحدها اقتراب موعد الانتخابات البلدية والأزمة الداخلية.

وقال الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك لـ “العربية نت” أن “الخلفية الإسلامية للرئيس التركي تساهم في تكرار خطاباته بشأن غزة، رغم أنه فعلياً لا يقدم على محاولات جادّة للدخول في هذا النزاع”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons