ديسمبر 23. 2024

كيليشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية يرفض التصويت لصالح تمديد بقاء القوات التركيّة في سوريا والعراق

عفرين بوست ــ متابعة

أعلن زعيم الحزب الجمهوريّ التركي كمال كيليشدار أوغلو، اليوم 10 أكتوبر، أنّ حزبه في البرلمان لن يصوّت بالموافقة على مذكرة تمديد بقاء القوات التركيّة في سوريا والعراق.

ووضع البرلمان التركيّ على جدول أعماله مشروع قانون تمديد تفويض الجيش للقيام بعمليات عبر الحدود في سوريا والعراق، والذي ينتهي في نهاية أكتوبر الجاري.

وكانت الرئاسة التركية قد قدمت الخميس 5/10/2023 إلى البرلمان التركيّ طلباً لتمديد بقاء القوات التركية في سوريا والعراق لعامين قادمين.

وفي حديثه خلال اجتماع حزبه، حسم زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليشدار أوغلو موقفه إزاء مذكرة المشروع وقال إنه سيصوت بالرفض.

 وفي رده على زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، الذي أعلن أن كتلته في البرلمان ستصوّت بتأييد مشروع تمديد تفويض الجيش في الدولتين المجاورتين، وجّه كيليشدار أوغلو سؤال له: “هل تقول نعم للأحذية العسكريّة الأجنبية التي تدوس الأراضي التركية أم لا (..) من هم هؤلاء الجنود الأجانب ومتى ستدعوهم”.

وفي تعليقه على إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية لطائرة مسلحة بدون طيار تابعة لتركيا في شمال سوريا، قال كيليشدار أوغلو إن “وزارة الخارجية ووزارة الدفاع لم تقدما معلومات كافية للجمهور حول هذه المسألة (..) هذه كارثة عظيمة”.

وقبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية التي جرت في مايو الماضي، أكد زعيم المعارضة التركية كيليشدار أوغلو أنه بحال فوزه سيفاوض دمشق ويتوصل إلى التطبيع معها عبر اتفاق ترعاه أطراف دولية، وينهي وجود اللاجئين السوريين على الأر اضي التركية خلال عامين.

طلب تمديد بقاء القوات التركية في سوريا والعراق يؤكد عزم أردوغان تجاوزه للمسار التصالحيّ بين أنقرة ودمشق برعاية موسكو، وبخاصة أن تصريحات المسؤولين السوريين تؤكد في كلّ مناسبة أن الانسحاب التركيّ شرطٌ أساسيّ للتطبيع. وبذلك فقد تزامن التصعيدُ العسكريّ التركيّ مع انتهاء التفويض الممنوح للقوات التركيّة في شمال سوريا والعراق، وباتتِ الحاجةُ ماسّة لذريعةٍ لاستمرارِ بقاء هذه القوات، فتمَّ استثمار عملية تفجير أنقرة وادعاء أن منفذيها قدموا من سوريا لهذا الغرض.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons