عفرين بوست ــ متابعة
كشف وزير الخارجية الإيرانيّة حسين أمير عبد اللهيان، عن خطة مقترحة لانسحاب القوات التركية من الأراضي السوريّة.
وفي حديث لصحيفة الوفاق الإيرانية، أمس 17 سبتمبر، أوضح عبد اللهيان أن بلاده اقترحت أن تتفق دمشق وأنقرة في الجلسة الرباعيّة المقبلة على تعهّد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا. وثانياً أن تلتزم سوريا بنشر قواتها على الحدود حتى لا تتعرض الأراضي التركية للتهديد”.
وأضاف أن بلاده اقترحت على دمشق وأنقرة أيضاً أن تكون كلّ من إيران وروسيا ضامنة للطرفين.
وفي إشارة ذات دلالة وتكشف سبب المبادرة الإيرانية، لفت وزير الخارجية الإيرانيّ إلى أنّ أجهزة التجسس الأجنبية تسعى لإعادة الجماعات الإرهابيّة الى شرقي الفرات وإدلب.
وكان عبد اللهيان قد زار دمشق في 31/8/2023، والتقى رأس النظام السوريّ بشار الأسد، واشترط “الأسد” وقتها انسحاب تركيا من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين نظامه وأنقرة. وقال إن ما وصفها “العلاقة السليمة” بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
يذكر أن طهران سبقت موسكو في اقتراح التصالح بين دمشق وأنقرة، وزار وزير الخارجية الإيرانيّ أنقرة في 27/6/2022، وصرح حينها: “نتفهم جيداً مخاوف تركيا الأمنية.. كما نتفهم أن عملية خاصة (في سوريا) قد تكون ضرورية”. ثم زار دمشق في 2/7/2023.
واستضافت موسكو في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي أول محادثات بين وزيري الدفاع التركيّ والسوريّ منذ بداية الأزمة اندلاع الحرب على سوريا في 2011.
كما عقدت اجتماع رباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا أكثر من مرة في موسكو، لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق. وعقد اجتماع رباعي لوزراء الخارجية في 10/5/2023.
وتطالب دمشق بالحصول على ضمانات تركيّة بالانسحاب من أراضيها شرطاً أساسياً لمواصلة المسار التصالحيّ.
