عفرين بوست – متابعة
انتشر مقطع مصور لإحدى النساء من عائلة “بيشمرك” الكردية على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس 27 أغسطس الجاري، العائلة التي سقطت منها أربعة شهداء في مجزرة جنديرس عشية نوروز 2023، وتتعرض للتهديد والاعتداء المتكرر من قبل مسلحي ميليشيا “جيش الشرقية” لإجبارها على إسقاط دعوتها ضد مرتكبي المجزرة في مدينة جنديرس بإقليم عفرين المحتل.
وتعرّف السيدة عن نفسها “أنا أخت الشهداء، أنا عمة نظمي، الولد الذي تم ضربه البارحة”، وتواصل تفاصيل الهجوم على اليافع “نظمي أشرف عثمان” في مساء 26 أغسطس الجاري، وتقول إن الوقت كان عصراً الساعة حوالي 4 أو 5 تقريباً، عندما وقفت سيارتان خلف الفتى نظمي، ونزل منها مسلحون وأخذوا منه هاتفه الخليوي وكسروه، وجروه إلى زاوية خلف سيارتهم، كانوا ثمانية مسلحين، اثنان منهم كانا في الســيارة واثنان كانا واقفين في مدخل الشارع والأربعة البقية هاجموه واعتدوا عليه وضربوه من خلف رأسه بأخمص السلاح، وطعنوا عدة أماكن من جسمه بالسكين بشكل بسيط كعلامة جرحوا جسمه من أطرافه وساقيْه بالسكين كما انهالوا بالركل على بطنه.
ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتصويره، وبحسب ما سمعه الفتى “نظمي” من حديثهم “يقول أحدهم للآخر لماذا تقوم بتصويره فيقول أنه يصوِّر ليريَهُ لأبو علي” ومن ثم يتركوه أرضاً ويهربون، ويحاول “تظمي” الوصول للبيت زحفاً ويقفل الباب خلفه حتى أغمي عليه.
وقامت العائلة بإسعافه إلى مشفى عفرين، وتصف العمة حالته بقولها “كانت ثياب نظمي ممزقــة، نعم، نعلم بإمكانهم ضرب الولد وحتى قتله، لكنهم دائماً بهذه الأفعال يبعثون برسائل لنا، الولد كان منهكاً لدرجة كبيرة كانت عيونه شاخصتين ولا يتحدث بشــيء ونحن نصرخ ونبكي أنا وأباه ماذا حل بــه؟ ونسأله يا ولدي ماذا حدث لك من الذي ضربك؟ يرتجف الولد عمره 15 سنة فلا يستطيع قول شيء في مثل هذه الحالات”.
ميليشيا “جيش الشرقية” المنضوية في إطار “حركة البناء والتحرير” التابعة لما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري/الحكومة السورية المؤقتة” ارتكبت مجزرة نوروز جنديرس 2023م بأوامر من متزعمها المدعو “العقيد حسين حمادي/أبو علي شرقية”.
حيث أطلق مسلحو الميليشيا النار مساء 20/3/2023، على أفراد عائلة “بيشمرك” الكردية أمام منزلهم، لإشعالهم النار في حي صلاح الدين بمدينة جنديرس، احتفالاً برأس السنة الكرديّة (نوروز). وقتلوا أربعة أشخاص هم؛ فرح الدين عثمان وابنه محمد، وشقيقه نظمي عثمان، وشقيقه الآخر محمد عثمان.
وواصل “أبو علي” بقصد ترويع العائلة، نساؤها ورجالها، والضغط عليهم لكي يتنازلوا عن قضيتهم وإسقاط دعواهم القضائية، واعتدى مسلحوه مرتين على الفتى نظمي، وهاجموا منزل العائلة أكثر من مرة.
وقبل أيام، أمهلت ميليشيا “جيش الشرقية” العائلة الكردية، عبر وسطاء، مدة 15 يوم (أسبوعين) للخروج من مدينة جنديرس بريف عفرين المحتل.