نوفمبر 08. 2024

الاحتلال التركي يعلم أطفال عفرين على علمه كعلم وطني ضمن حصص اللغة الكردية!

عفرين بوست-خاص

في انتهاك جديد لخصوصية الشعب الكُردي والوطن السوري، يعمل الاحتلال التركي على إدخال رموزه وشعاراته وتعليمها لأطفال عفرين على أنها رموز وطنية، في تعدٍ صارخ على رموز الشعب الكُردي القومية ومحاولة لتشويه الحقائق في عقول الأطفال.

وفي هذا السياق، بث ناشطون صورة لإحدى صفحات الكتاب الذي يعلمه الاحتلال التركي لأطفال عفرين ضمن حصص اللغة الكردية، حيث يظهر فيها الرموز التركية والدينية المتطرفة التي يسعى الاحتلال إلى نشرها.

ويتوضح في الصفحة وجود العلم التركي الذي يرد كمثال على مرادفة “العلم-AL” باللغة الكردية، وهو ما يؤكد مساعي انقرة الاحتلالية ويقدم برهاناً جديداً على محاولات الصهر القومي، وسياسات انكار وجود الشعب الكردي.

كما يتواجد في الصفحة ذاتها مثال آخر على كلمة شيخ باللغة الكردية، في إطار الأمثلة الواردة على حرف الـ م، حيث يسعى الاحتلال التركي إلى نشر الفكر الديني المتطرف، كونه يمثل الحجة التي حكم بها شعوب المنطقة من العرب والكرد وغيرهم، تحت شعار “كلنا مسلمون”، ولا فرق بين المكونات إلا بالتقوى.

ولكن التقوى التي يقصدها الاحتلال التركي قائمة اساساً على السمع والطاعة العمياء لفرماناته، مع توهمه بإمكانية إعادة اطماعه العثمانية القديمة، من خلال تغذية الروح الدينية لدى المكونات الغير تركية، ومن ثم إعادة حكمها من منطق الدولة المسلمة!

وتقوم بنيان تلك الدولة التي يسعى الاحتلال التركي إلى إعادة بنائها على هدم الأوطان الأخرى، كما فعل في سوريا من خلال دعم المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً في الكثير من الدول.

فتحت عباءة أخوة الدين وعبارة “كلنا مسلمون”، يسعى الاحتلال التركي من خلال تنظيمات متطرفة كـ “الاخوان المسلمين” إلى إعادة احياء العثمانية، ويذكر في هذا السياق أن عفرين كانت المنطقة السورية الوحيدة التي شن فيها الاحتلال التركي ومسلحو الاخوان المسلمين المعروفون بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) هجوماً مسلحاً بغية احتلالها.

اما باقي المناطق التي يحتلها الاتراك في شمال سوريا، فيهيمن عليها التشدد الديني والتخلف التعليمي مما قبل الحرب الاهلية السورية العام 2011، وهي كانت البيئة الأنسب لنشأة المتشددين وأنصار تنظيم الاخوان المسلمين، حيث استقبلت مدن (اعزاز ومارع وجرابلس ومناطق واسعة من ادلب) الاحتلال التركي بالورود ورفع علمه!

وقد اثبتت تلك المشاهد رغم الاتهامات الكيدية التي لطالما كالتها الوسائل الإعلامية والهيئات السياسية الموالية للاحتلال التركي، بأن الكُرد السوريين كانوا الوحيدين الذين وقفوا في وجه مخططات انقرة التوسعية.

وشارك أكثر من 25 ألف مسلح من المليشيات المعروفة بـ “الجيش الحر” التابعة في مجملها لتنظيم الاخوان المسلمين (المصنف ارهابياً في الكثير من الدول)، حاملين الاعلام التركية على اكتافهم، في الهجوم على عفرين، بغية احتلالها وتهجير أهلها الكردُ.

وسبق أن دعت أكثر من 17 بلدة وقرية في ادلب، الاحتلال التركي لاقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى تركية، بحجة منع سيطرة النظام السوري عليها، كما دعا تنظيم الاخوان المسلمين (المصنف ارهابياً في الكثير من الدول)، الاحتلال التركي لاحتلال شمال سوريا بحجة المنطقة الآمنة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons