عفرين بوست ــ متابعة
أقدم شبان في مدينة أعزاز المحتلة، على إزالة وشطب اسم نائب والي كلس التركي من على لوحة حديقة في المدينة، بعد أيام على افتتاحها، وذلك بعد موجة من الرفض الشعبيّ وحالة رفض واستياء عامة من تغيير أسماء الشوارع والمدارس والمرافق العامة إلى اللغة التركية، بدلاً من العربية وتسميتها بأسماء أشخاص وجنود أتراك.
أثار الحادث موجة من السخرية والاستهجان، فقد جاء بعد حملات لإزالة اللافتات العربية في مختلف المدن التركيّة، بالتوازي مع حملات الترحيل القسريّ للاجئين السوريين. وعلق البعض بعبارة “النفاق ليس له حدود”، ووصف البعض ذلك بالعبودية والذل.
وانتقد المحتجون إجراءات المجلس المحليّ، وأشاروا إلى وجود بدائل كثيرة من الأسماء العربية، وقال أحد المحتجين مخاطباً أعضاء المجلس المحلي الذين وصفهم بالانبطاحيين “لدرجة أنكم تسموا الحدائق والمدارس بأسماء الأتراك… روحوا سموا اولادكم بأسماء الأتراك…. الأتراك إش قلبوا هدول احتلال، نحن قلبت عنا تركيا، مفكرين حالكم بمنطقة آمنة لحتى تسموا بأسماء أتراك والعمل التركي عم ترفعوه…”
وكان المجلس المحليّ في أعزاز قد أطلق اسم نائب والي كلس عمر يلماز على حديقة عامة في المدينة… ونشر المجلس المحلي في مدينة أعزاز على حسابه في فيس بوك، صوراً تظهر نائب والي كلس التركيّ عمر يلماز، مع مجموعة من أعضاء المجلس أمام لافتة معلقة على باب الحديقة، كتب عليها: “حديقة نائب الوالي عمر يلماز التذكاريّة”.
ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن الناشط قام بإزالة اسم الضابط دون العلم التركيّ، وذلك بعد قيام القوات التركية بالتعاون مع المجالس المحلية بتغير أسماء المدارس والأماكن العامة من اللغة العربية إلى أسماء تركية، ضمن منطقة “درع الفرات”، في خطوة لتتريك المنطقة وطمس هويتها، بينما قابله استياء وغضب شعبي كبير من قبل أهالي المنطقة.
وكانت الشرطة المدنيّة في الباب قد اعتقلت في 24/7/2023 بأمر الوالي التركيّ شخصاً يدعى “خليل أبو شيخو” على خلفية قيامه قبل يوم بإزالة اسم جندي تركي قتيل على لافتة مدرسة في الباب. وقال “أبو شيخو” في منشور على حسابه في فيس بوك “أنا كمواطن سوريّ رح قوم بإزالة الاسم … وتمت الإزالة”
وكانت المدرسة اسمها آمنة بنت وهب، إلا أنّ مديرية التربية في الباب قامت بتغيير الاسم إلى “دوران كسكسين”.