ديسمبر 23. 2024

تحت مسمى العودة الطوعية… أنقرة ترحّل عشرات اللاجئين السوريين لتنفيذ خطة ترحيل مليون سوريّ

عفرين بوست ــ متابعة

تواصل السلطات التركية عمليات الترحيل القسريّ للاجئين السوريين على أراضيها، وتجبرهم بالضرب والإكراه على توقيع وثائق العودة الطوعية والتعهد بعدم العودة، وتشير مواقع إعلامية متابعة أنّ مائة سوريّ يتم ترحيله يوميّاً.

رحّلت السلطات التركية، أمس 1 أغسطس، 115 سوريّاً بينهم 20 امرأة على الأقل، من معبر تل أبيض الحدوديّ شمالي محافظة الرقة، والذي يخضع لسيطرة ميليشيات “الجيش الوطنيّ” التابعة لأنقرة.

وفي سياق عمليات الترحيل القسريّ، قامت السلطات الترحيل بترحيل الشاب الكرديّ “إسماعيل لوند علو” (27 سنة) من مدينة إسطنبول حيث يعيش هناك منذ تسع سنوات، ويوم السبت 22/7/2023 وصل إلى معبر باب السلامة الحدوديّ في مدينة أعزاز، وفقدت عائلته الاتصال معه، ويُرجح أنّه تعرض للاختطاف أو الاحتجاز بهدف الابتزاز وتحصيل فدية مالية.

والشاب إسماعيل من أهالي قرية ميركان/ حسيه ــ ناحية موباتا، وهو متزوج ومقيم في إسطنبول بغاية العمل. وناشد والده المواطن “لاوند علي علو” على صفحته الفيسبوك، المساعدة كل من لديه معلومات عن ابنه، قائلاً ” بتاريخ يوم السبت الموافق 22/7/2023، وصل ابني المتواجد في تركيا منذ تسع سنوات للعمل إلى معبر باب السلامة الحدودي بعد ترحيله من قبل الحكومة التركية لينقطع التواصل معه منذ ذلك الوقت وحتى الآن، الرجاء ممن يملك معلومات عنه إبلاغنا بها متمنين السلامة لأبناء الجميع وكل السوريين”.

زيادة في وتيرة الترحيل القسريّ

تشير المصادر إلى أنّ وتيرة عمليات الترحيل القسريّ زادت وتيرتها خلال الفترة الماضية، وتتم من خلال معبري تل أبيض بريف الرقة وسري كانيه/ رأس العين بريف الحسكة الشمالي الخاضعتين للاحتلال التركيّ، ويوم والجمعة الماضي تم ترحيل 80 شخصاً إلى شمالي سوريا، من معبر سري كانيه. فيما أعلن معبر باب السلامة بمدينة أعزاز، أمس، حصيلة شهر يوليو/ تموز لمن وصفتهم بأنّهم سوريون عادوا “طوعاً”، وبلغت 2236 شخص.

وقد زادت وتيرة الترحيل القسريّ للاجئين السوريين بعد الانتهاء من الانتخابات الأخيرة وتشكيل حكومة تركية جديدة، وشملت الحملة التركية معظم الولايات التركيّة وبخاصة في مدينة إسطنبول التي يبلغ فيها عدد اللاجئين السوريين نحو 540 ألف شخص. ويقول ناشطون أنّه تم ترحيل أكثر 3 آلاف شخص منذ بداية الشهر الماضي. وصرح الرئيس التركيّ في عدة مناسبات مؤخراً أنّه بصدد إعادة مليون سوريّ من اللاجئين على الأراضي التركيّة.

ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد وأسماء المرحلين السوريّين يوميّاً، لكن وسائل الإعلام تحدثت عن إعادة نحو 100 لاجئ سوريّ يوميّاً عبر منافذ الحدود الرئيسيّة باب السلامة وباب الهوى وتل أبيض. ولدى قسمٍ كبير من المرحّلين بطاقة كيملك حماية مؤقتة، والتي تصدرها الحكومة للمقيمين الأجانب. ورغم ذلك فهم ليسوا بمنأى عن عمليات الترحيل التعسفيّة.

تفيدُ إحصائية غير رسميّة لمتابعي ملف اللاجئين، أنّ السلطات التركيّة رحّلت آلاف السوريّين في الأشهر القليلة الماضية. فقد تم ترحيل 966 لاجئ في مايو، و1538 في يونيو، وتجاوز 750 منذ بداية يوليو الجاري. ويتعرض كثير من المرحّلين للضربِ والتعنيف النفسيّ في مراكز الاحتجاز لإجبارهم على توقيعِ على أوراق العودة الطوعيّة.

قلق لدى اللاجئين السوريين

تستبد باللاجئين السوريين حالة قلق من المصير الغامض، ولا أفق واضحة للسياسة الحكوميّة الجديدة المتعلقة بالهجرة.ولا معيارَ لعملية الإعادة، ولكنّ المؤكد أنّ الحكومة الجديدة بصدد إعادة أكبر عددٍ من اللاجئين السوريّين عبر إجراءات تعسفية، لتظهر بالوفاء لوعودها الانتخابيّة. ولم تصدر أيّ تصريحات رسمية من جانب وزارة الداخلية بشأن عمليات الترحيل. وفيما يتصل بأسباب الترحيل فهي عديدة منها أسباب أمنيّة أو قضائيّة بالنسبة لمن استنفد سبل الطعن.

فتوى بعدم أداء صلاة الجمعة

وانتشرت فتوى على مواقع التواصل الاجتماعيّ تجيز للاجئين السوريّين المقيمين في تركيا عدم أداء صلاة الجمعة، إن كانوا يخشون على أنفسهم من الترحيل في ظل الحملة الأمنيّة الواسعة التي تقودها السلطات التركيّة.

وقال محمد خير موسى، الباحث المتخصص في قضايا الجماعات والتيارات الإسلاميّة، في منشور له على حسابه بموقع فيس بوك، تحت عنوان فتوى ممزوجة بالألم، من خشي على نفسه أن تتم ملاحقته أو إيقافه وترحيله أو انتشار الدوريات للتفتيش على الكيملك والإقامات المنتهية أمام المساجد فإنَّ صلاة الجمعة تسقط عنه ويصلّي الظّهر في بيته.

https://www.facebook.com/profile.php?id=100070870130407

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons