عفرين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تدمير ما تبقى من البنى التحتية والخدماتية في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وخاصة خطوط الكهرباء والهاتف الأرضي، بغية استخراج مادة النحاس وبيعها.
وفي هذا الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية شراّ\شرّان، أن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تواصل نهب الممتلكات العامة في الإقليم دون رقيب أو حسيب.
وأوضح المراسل أن مسلحين من الميليشيات نهبوا أكبالاً كهربائية من محطة متينا\ماتنلي في ناحية شرا\شران لبيعها كمادة نحاسية، رغم أن المحطة تقع تحت حراسة 20 مسلح من ميليشيا “الشرطة المدنية”، مشيراً إلى أن طول الأكبال تتراوح بين 20-30 متراً وتزن نحو 50 كيلو غراماً.
ورصدت “عفرين بوست” في تقرير سابق أن ميليشيا “السلطان مراد” قامت باستهداف خط الهاتف الأرضي الواقع بين قريتي “علكي” وكفروم” في الناحية، وذلك بإجراء عملية استخراج الكابلات الهاتفية النحاسية من تحت الأرض باستخدام جرافات.
ومن المعروف أن الميليشيات الإسلامية قسمت الإقليم فما بينها على شكل قطاعات خاصة تمارس فيها كل مليشيا ما تشاء من الممارسات، كما يتواجد في كل قطاع من يختص بسرقة الأواني والكابلات النحاسية من خطوط الكهرباء والهاتف وغيرها من مصادر النحاس.
واشتهر في هذا السياق مُسلح يدعى “أبو دحام” على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أعتبر أحد أكبر لصوص كابلات الكهرباء والنحاس والأواني المنزلية النحاسية، وقال النشطاء أن المدعو “أبو دحام” يقيم في قرية أغجلة التابعة لناحية جنديرس، وله مجموعة تقوم بتشليح المدنيين.