عفرين بوست ــ خاص
قاشا Qaşa اسم أو لقب لأحد سكانها الأوائل، والتسمية العثمانيّة أو قاش أوشاغي أو قاش أوغلي تعني “أولاد قاش”، وليس للاسم المعرب “الحاجب” أية صلة مع الاسم الأصليّ.
قاشا قرية صغيرة تتبع ناحية بلبله وتبعد عن مركزها 7 كم باتجاه الجنوب الشرقي، وتقوم على قمةِ مرتفعة في القسم الشماليّ لكتلة جبل الكرد، تنحدر من هذه القمة مسيلات مائية في مختلف الاتجاهات وعمرها حوالي 250 عاماً يزرع سكانها بعلا مساحة /240/ هكتار بالحبوب وأشجار الزيتون والكروم، ويربون الأغنام والماعز.
تجاوز عدد سكان القرية 500 من الكرد الأصليين، وبقي من عوائلها بعد العدوان التركيّ الاحتلال 35 عائلة، أي نحو 100 نسمة، وتم توطين 15 عائلة فيها من المستوطنين أغلبهم من تركمان ريف حمص، وفق خطة الاحتلال التركيّ بتوطين التركمان في القرى الحدوديّة.
العدوان والاحتلال
خلال العدوان التركي على عفرين تعرضت القرية للقصف عدة مرات منها قصف جويّ في 21/2/2018 واندلعت فيها الاشتباكات في 12/3/2018. وأثناء اجتياح القرية سقط ثلاثة شهداء من مقاتلي وحـدات حماية الشعب YPG دفاعاً عنها.
أثناء العدوان تم تدمير عشرة منازل بشكلٍ كامل عائدة للمواطنين “محمد حاج رشيد، شعبان مصطفى، محمد هوريك خليل، مصطفى شعبان مصطفى، هوريك معمو رشيد، حميد محمد، محمد شيخموس كوجر، مصطفى منان رشو، عبدو علي عبدو، محمد سليمان” وتدمير جزئي لثمانية منازل لـ “أحمد حميد محمد، عبدو حاج رشيد، بكر كوجر، منان موساك، محمود مصطفى، كمال حاج رشيد، فهيم معمو خلو، شيخموس عمر كوجر”، وتدمير مدرسة القرية الابتدائية بالكامل.
وقد استشهد من أهالي القرية المواطن “عدنان حاج رشيد كاكو (55 سنة) والمسنة فاطمة (70 سنة) – زوجة هوريك خليل” نتيجة انفجار لغم أرضي في منزلها، أثناء عودة الأهالي إلى القرية بتاريخ 4/8/2018.
تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة السلطان مراد” التي يتزعمها فيها المدعو “أبو سعيد” من أهالي قرية “كيسين”- ريف حمص، وهي التي سرقت معظم محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وزجاجية وتجهيزات كهربائية وأسطوانات الغاز وغيرها، وكوابل وترانس شبكة الكهرباء العامة، ومعظم آلات معصرة الزيتون لـ”محمد جوكر- أبو بكر”، وجرارين زراعيين لـ “جيلو شيخو، كيفارا رشو”، وأدوات زراعية (كيلفاتور، تريلات، /5/ صهاريج لنقل المياه”، وسيارة صالون فوكس – سرفيس لـ “ياسين شيخو”، وسيارة جيب لـ “فهيم معمو خلو”، وسيارة تكسي سابا لـ “رشو حاج رشيد”، وعدد من الدرّاجات النارية.
في مطلع أكتوبر2020، أقدم مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” على سرقة حقول زيتون تضم 700 شجرة في قرية قاشا التابعة وتعود ملكيتها لثلاثة مواطنين كرد (جميل ونوري وجنت). الذين تقدموا بشكوى رسمية حول السرقة لدى سلطات الاحتلال التركيّ بالناحية، لكنها لم تتخذ أيّ إجراءات بشأنها.
كما تعرض الأهالي لمختلف الانتهاكات، من بينها اعتقال /11/ مواطناً وتعرضيهم للتعذيب الجسدي والنفسي الشديدين والمعاملة القاسية، إضافةً إلى إجبارهم على الصيام والصلاة في السجن، بينما اقتصر إفطارهم على سندويشة واحدة كل /24/ ساعة.
انتهاكات المكتب الاقتصاديّ
تستولي ميليشيا “السلطان مراد ومكتبها الاقتصاديّ الذي كان يديره المدعو “أبو عثمان” على عشرات آلاف أشجار الزيتون تتوزع على العديد من القرى ومنها قرية قاشا التي تستولي على 15 ألف شجرة من أصل 25 ألف، وبنهاية أغسطس 2022 فر المدعو “أبو عثمان” وكان يقول بأن “المعلم – أردوغان” قد باعهم، وعيّنت الميليشيا المدعو “وليد أبو العز”، والذي عمد إلى فرض إتاوات جديدة، علاوة على معاملته التشبيحية للمدنيين الكرد ونشر الذعر بينهم.
في 27/3/2023 أفادت مصادر “عفرين بوست” بأنّ المتزعم “أبو الوليد عزة” المسؤول الاقتصاديّ في ميليشيا “السلطان مراد” يفرض على أصحاب الجرارات حراثة حقول الزيتون العائدة لمهجّري في قرى ناحية بلبله التي تستولي عليها الميليشيا ومنها قرية قاشا، مجاناً تحت تهديد السلاح ومصادرة جراراتهم.
تفرض الميليشيا إتاوة تصل إلى /15%/ على مواسم الزيتون؛ وتُسرق معظم مواسم العنب والسماق واللوز من قبل المسلحين والمستوطنين.
التنقيب عن الآثار
تعرض تل السوس الأثريّ (تل سوسه Tilî Sûsê )، الواقع بين مركز ناحية بلبله وقريتي قاشا وبيباكا لأعمال تخريبية بالأليات الثقيلة، وأزيلت الطبقات السطحيّة للتل تمهيداً للحفر الموسع بحسب شهادات الشهود والصور الفضائية، وحيث تقدر مساحة الحفريات التخريبية الظاهرة في الصورة الفضائية بـ (1500) م2، ولا تتوفر المعلومات عن القطع الأثرية التي وجدت في الموقع. بحسب مديرية آثار عفرين.
وخلال يوليو 2019، وأقدم مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” على حفر تل ضمن أرض تعود ملكيتها للمواطن “هوريك خليل” بحثاً عن الآثار، وبعد تدخل الاهالي تم ايقاف أعمال الحفر في ذاك الموقع.
سطو مسلح
ليلة 29 مايو 2018، تعرض مواطن يلقب بـ (أبو رشيد) تعرض لعملية سطو مسلح وسرقة مبلغ مالي منه، بعد وضع كيس أسود على رأسه، ولاذ اللصوص بالفرار دون أن يتمكنوا من سرقة سيارته، بسبب صراخه وخروج الجيران وصياحهم.
تفجير ضحاياه من قاشا
26/7/2020 استشهد الطفل “رمضان كاميران خليل” (10 سنوات) وأصيبت والدتهِ “فاطمة شيخو” (29 سنة) كما أصيب طفلاها روخاش (6 سنوات) وشيرفان (7 سنوات) بتفجير عبوة ناسفة في مدينة عفرين على طريق جنديرس على طريق جندريسه بمركز المدينة، قرب مغسلة العموري وكراج القرى.
المصادر:
ــ شبكة عفرين بوست الإعلاميّة.
ــ التقارير الأسبوعيّة لحزب الوحد الديمقراطي الكردي (يكيتي).
ــ كتاب “جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية” ــ الدكتور محمد عبدو علي.
ــ مديرية آثار عفرين.