ديسمبر 23. 2024

للتغطية على تورّطها.. ميليشيات الاحتلال التركي تشن حملة مزعومة ضد تجّار المخدرات في مدينة الباب المحتلة

عفرين بوست – خاص

تنتشر تجارة المخدرات في أغلب مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري، تعود لمتزعمي الميليشيات المسلحة الذين يتنافسون ويختلفون بشكل دائم باشتباكات عنيفة حول طرق التهريب، ويقومون بتبييض أموال هذه التجارة السوداء عبر استثمارات خارجيّة، أو يزعمون ويروجون لحملات ملاحقة تجّار المخدرات الصغار ليكونوا كبش فدى لعملياتهم اللا أخلاقية.

وفي هذا الإطار، أعلنت ميليشيا “الجبهة الشامية” بمساندة ميليشيا الشرطة العسكرية، قبل أيام، عن إطلاق حملة ضد تجّار ومروجي المخدرات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “الجبهة الشامية” أعلنت، قبيل إطلاق الحملة بساعات، خلال صفحات تابعة لها على تطبيق التلغرام والفيسبوك، عن تحضيرات كبيرة لشن حملة ضد مروّجي المخدرات في مدينة الباب.

وللتغطية عن تورّطها بتجارة المخدرات تم تسريب أسماء المطلوبين على التواصل الاجتماعي، ما سنح الفرصة للمطلوبين من تجّار المخدرات والمتعاملين مع متزعمي الميليشيات المسلحة بشكل مباشر، الهرب من مدينة الباب قبيل إطلاق الحملة بساعات.

وبعدها قامت بحملة مزعومة مؤلفة من عناصر ميليشيا “الجبهة الشامية” وميليشيا شرطة الباب العسكرية، وانتهت باعتقال أكثر من 23 شخصاً بتهمة الترويج وتعاطي المخدرات، إلا أنه وبعد إجراء التحاليل اللازمة على المعتقلين تبيّن عدم تعاطيهم المواد المخدرة، ليتم الإفراج عن 21 معتقل منهم في اليوم التالي.

وتداول روّاد وناشطو صفحات التواصل الاجتماعي الحملة بسخرية، مؤكدين علاقة متزعمي وقيادات ميليشيات “الجيش الوطني” مع قائمة الأسماء المسرّبة وتورّطهم في تجارة المخدرات.

إذ تحولت المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية في شمال غربي سوريا إلى بؤرة لترويج وتعاطي وتجارة المخدرات بظل الفوضى الأمنيّة وانتشار السلاح وعدم اكتراث العاملين فيها بعدم قانونيتها لتركيزهم على المكاسب الكبيرة التي تدرها هذه التجارة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons