عفرين بوست – خاص
بظل استمرار الانتهاكات وغياب القانون ومبدأ المحاسبة في إقليم عفرين المحتل، لا تتوان الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي عن الاستثمار بأملاك المواطنين الكرد المسلوبة منهم بقوة السلاح.
وفي السياق، أفادت مصادر “عفرين بوست” الخاصة بأن ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” أجرت إحصاءً للمنازل والمحال المستولى عليها من المواطنين الكرد الأصليين، والتي كانت تحت سيطرة ميليشيات “الجبهة الشامية وجيش الإسلام” في بلدة موباتا/معبطلي وقرية حسيه، وذلك من بعد سيطرتها على الناحية إثر طرد الميليشيات المذكورة من عفرين.
وأضافت المصادر بأن ميليشيا “العمشات” وجهت إنذاراً للمستوطنين الذين يستولون على تلك المنازل والمستثمرين للمحال بضرورة دفع الإيجارات لها أو إخلائها، مشيرة إلى أنها استولت مباشرة على المنازل التي كانت تحت سيطرة متزعمي الميليشيات المطرودة من عفرين.
وقد شنت ميليشيا “العمشات” عدة حملات على تلك العقارات التي مسحتها في إحصاءها لإجبار الساكنين فيها من المستوطنين بضرورة إخلائها، وكانت آخر مهلة لهم أمس 16 يونيو، هذا إلى جانب قيامها بتأجير المحال التجارية التي استولت عليها لصالحها الخاص.
وبحسب المصادر، يمكن لأي مواطن كردي في بلدة موباتا وقرية حسيه أن يستعيد أملاكه سواء أكان منزلاً أو محل بشرط أن يدفع مبلغاً يبدأ من ألف دولار أمريكي عن كل منزل أو محل إلى المكتب الاقتصادي لميليشيا “العمشات”.
وجاء ذلك بعد أسبوع من قيام تنظيم “تحرير الشام” بإحصاء للمحلات الواقعة في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين، والتقصي حول أصحابها، وتقسيم داخل المنطقة بالسلاسل الحديدية ووضع عناصره لحراستها. وطالب المستوطنين الذين يستولون على محال الأهالي بعقود الإيجار، على أن يبدأ خلال الأيام التالية بإحصاء مماثل للمحال الواقعة في حي الأشرفية.
