عفرين بوست ــ متابعة
تداولت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعيّ صورةً شابٍ على وجهه آثار دم إثر تعرضه للضرب يقود جراراً مع صهريج ماء، وإلى جانبه والدته تضع يدها على فمه لمنعه من الكلام.
وفي تفاصيل قصة الحادثة، اعتدى عناصر دورية تابعة لميليشيا الشرطة المدنية، بتاريخ 12 يونيو، بالضرب المبرح على المواطن “نوري عبد الرحمن حاج حميدي” من أهالي قرية دابق التابعة لناحية أخترين بريف حلب الشمالي، بعد عملية مطاردة بين أحياء قرية دابق وأزقتها وذلك بثلاثة سيارات مدرعة تركية الصنع وأطلقوا النار على الجرار لإيقافه وشتموه بألفاظ نابية وأبرحوه ضرباً على مرأى من والدته وأهالي القرية.
الشاب “نوري حاج حميدي” يعمل سائقاً لصهريج ويوزّع مياه الشرب، جرت المطاردة على خلفية وجود مذكرة بحق “حاج حميدي” واحتجت ميليشيا الشرطة المدنية بأنّه عرّض حياة عناصرها للخطر بسبب مقاومته ورفضه الاستجابة لهم
وخشية إجراءات انتقامية من قبل ميليشيا الشرطة المدنية، فقد سلم “نوري” نفسه لاحقاً لميليشيا “الشرطة العسكريّة” في أخترين، حسب ما أفادت المعلومات.
وبحسب رواية “شرطة أخترين” فإنّ “حاج حميدي” ونازحين آخرين في بلدة دابق، اختلفوا مع شابٍ من أبناء البلدة يعمل في بيع أدوات زينة للدرّاجات الناريّة، وأطلقوا الرصاص على قدمه.
الناشطون الذين تداولوا صورة الشاب “نوري” مع أمه أشاروا إلى أن العاملين في المؤسسات المدنية والمنظمات الإغاثية، يتعرّضون لانتهاكات واعتقالات وضرب من قبل مسلحي الميليشيات العسكرية والأمنيّة، وغالباً دون مذكرات قضائية، وطالبوا بوضع حدٍّ لهذه التعديات.