عفرين بوست ــ متابعة
في أول تصريح لمسؤول تركيّ بعد فوز أردوغان بالرئاسة مساء أمس الاثنين 28 مايو، طرح إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركيّة ثلاثة 3 محاور تحكم علاقة أنقرة ودمشق، ليس بينها الانسحاب التركيّ من سوريا وفقاً لمطالب دمشق ولا التمهيد لعقد لقاء قمة.
جاء حديث إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركيّة في لقاء تلفزيونيّ اليوم، الاثنين 29/5/2023 واستبعد خلاله عقد لقاء بين الرئيس التركيّ والرئيس السوري، وأشار إلى أنهّ لا توجد اجتماعات مقررة حالياً على المدى القريب بينهما. وأضاف، “يجب أن نرى خطط سوريا، ونعمل على خطة لإعادة مليون أو مليون ونصف المليون سوري”.
وأوضح المسؤول التركيّ أنّ هناك ثلاث قضايا مهمة لتركيا في سوريا، هي: محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة من خلال دفع الخطابات الدستورية. وأضاف كالن “لا يوجد تاريخ خطة ذات موعد محدد لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.
تصريح كالن إشارة أوليّة إلى أنّه ثمة متغير طرأ على نبرة خطاب أنقرة ومضمونه فيما يتصل بالمسار التصالحيّ بين أنقرة ودمشق، فيما كانت تصريحات المسؤولين الأتراك حماسيّة وبخاصة وزير الخارجية وآخرها الإشارة إلى عقد اجتماع للجنة إعداد خارطة طريق التطبيع، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان الرئيس التركيّ أردوغان قد ألقى مساء أمس خطاباً من شرفة المجمع الرئاسيّ في أنقرة، بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسيّة بنسبة متدنية بلغت 52.2% أكد فيها على مواصلة محاربة ما وصفها بـ“التنظيمات الإرهابية”، وإبعاد “الأعداء عن الحدود”. كما أشار إلى مشروع “العودة الطوعية” لمليون سوري، عبر بناء وحدات سكنيّة في شمال غرب سوريا، بالتعاون مع قطر، لإعادة مليون لاجئ سوري من تركيا خلال ثلاث سنوات.
