ديسمبر 25. 2024

إصابة طفل كُردي بطلق ناري في حي الصناعة … واستمرار حوادث التبلّي والسلبطة والاستيلاء على المنازل والأراضي الزراعية

عفرين بوست – خاص

تتواصل حالة الفلتان الأمني واللاستقرار في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا بالتزامن مع حصول العديد من حوادث السلب والسرقة عبر اختلاق التهم وما بتعرف اجتماعيا بالسلبطة والتبلّي تطال قوت وممتلكات المواطنين الكُرد على يد الميليشيات الاسلامية التابعة للاحتلال التركي.

بالصدد رصد مراسلو “عفرين بوست ” في مركز الإقليم وريفه جملة من الوقائع والانتهاكات والتعديات، حيث تم رصد إصابة طفل كُردي/13/عاما، بطلق ناري في ظهره في المنطقة الصناعية بالمدينة، نتيجة لتبادل إطلاقات نارية بين مجموعتين مسلحتين تتبعان لميليشيا “الجبهة الشامية إثر خلاف بينهما على سيارة مسروقة، وكان الطفل يعمل لدى محل تنجيد عائد لأولاد أمين في المنطقة الصناعية، وجرى اسعافه إلى مشفى الشهيد “فرزندا” العسكري في وضع صحي خطر.

في إطار عمليات السرقة التي تنفذها الميليشيات الإسلامية، أقدمت ميليشيا” الجبهة الشامية” على سرقة مستودع عائد للمواطن “أبو حنيف” من أهالي قرية عمرا التابعة لراجو، والواقع قرب حديقة “السروك آبو” في حي الأشرفية للمرة الثانية على التوالي، حيث تمت سرقة مولدة كهربائية ودراجة نارية أضافة لمعدات صناعية أخرى.

كما رصد مراسلو “عفرين بوست” اقدام مجموعة “نعيم” المسلحة والتابعة لميليشيا “الجبهة الشامية على تجهيز حديقة “السروك آبو” في حي الأشرفية، حيث يبني فيها مطاعم ومراجيح ومحل أراكيل، ويستثمرها لصالحه.

وانتشرت ظواهر” السلبطة” و”التبلّي” في أوساط الميليشيات الإسلامية والمستوطنين على حد سواء في استهداف أرزاق المواطنين الكُرد في الإقليم، حيث عمد أحد مسلحي” الاستخبارات” المدعو “أبو جمعة” بالتبلّي على أحد المواطنين من قرية “جويق” واتهامه بالانتماء لوحدات حماية الشعب، رغم أنه يقيم منذ سنوات طويلة في ألمانيا بهدف الاستيلاء على شقة له في مدينة عفرين.

وفي حادثة أخرى حصلت اليوم، رفض سمّان كُردي في شارع طريق راجو بالقرب من محل الصرّاف “حفطارو”، إعطاء “علبة شاي” لمسلح من الميليشيات الإسلامية بسبب تكدس الديون عليه ورفضه الإيفاء بها، ما دفعه إلى إطلاق الرصاص في الهواء لإخافة السمّان الكُردي وإجباره على الاستمرار في سحبه الأغراض من المحل دون دفع المقابل المالي، إلا أن تدخل الجيران حال دون تفاقم الأمر.

وفي ظل غياب القانون وتسيّد ثقافة حل المشاكل عنوة وبقوة السلاح، تبلّى أحد المستوطنين الذي كان يعمل في تجارة المحروقات، على أحد باعة مادة المازوت وهو كُردي من عفرين، ادعى أنه خسر مبلغ 300 ألف ليرة سورية قبل أربع سنوات! بسبب الجمارك التي كانت تفرضها “الادارة الذاتية” سابقا على التجار حسب زعمه، وطلب من البائع الكردي دفع خسارته المزعومة تلك، وما أن قام برفض طلبه حتى قام بالاستقواء بـ “جماعة البيانوني” التابعة لميليشيا الجبهة الشامية التي أجبرت البائع الكُردي على دفع المبلغ المذكور للمستوطن المدّعي.

في السياق ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن خلافاً نشب يوم أمس الثلاثاء بين الميليشيات الإسلامية، حيث أفاد المرصد أن خلافا نشب بين مجموعة مسلحين من ميليشيا ” لواء خالد بن الوليد” من طرف ومجموعة من ميليشيا” فيلق الشام” من طرف آخر، وذلك حول اقتسام مساحات السيطرة على بعض الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمهجرين من أهالي قرية ميدان إكبس في ناحية راجو، فيما تطور الخلاف بين الطرفين إلى اشتباك مسلح بالأسلحة الفردية، الأمر الذي أسفر عن إصابة شخص منهم بجراح.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons