عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” باختفاء مواطنين كرديين بعد محاولتهما اجتياز الحدود السورية التركية عبر طرق التهريب، كانا قد قدما من مدينة حلب.
وفي التفاصيل، حاول المواطنان “نجدت مراد علو” ويبلغ 50 سنة، و”أحمد قادر حبش” ويبلغ 45 سنة، من أهالي قرية ديكيه التابعة لناحية راجو، عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية من جهة مدينة أعزاز قبل نحو أربعة أيام، قادمان من مدينة حلب، إلا أن أخبارهما مقطوعة إلى الآن، فيما وردت أنباء عن أن ميليشيا الشرطة العسكرية في أعزاز اعتقلتهما دون التمكن من التحقق من ذلك.
وتنشّط حركة التهريب على الحدود السورية التركية من قبل متزعمي ميليشيات الاحتلال وتجّار التهريب بالرغم من وقوع المئات من حوادث القتل والاعتداء بعنف من قبل الجندرما التركية راح ضحيتها المئات من أبناء سوريا خلال سنوات الحرب السورية.
فمنذ مطلع 2023، سجّل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” 11 وفاة و20 إصابة على الحدود السورية التركية على يد الجندرما (حرس الحدود الأتراك).
وبتاريخ 22 أبريل 2023، قام أحد المهربين بتهريب المواطن “جمعة علي”، كان قادماً من مدينة حلب، مقابل مبلغ 4500 دولار أمريكي، ومن ثم أخبر عنه وسلمه إلى الجندرما التركية، وما أن ألقت الجندرما القبض عليه أقدمت على ضربه بشكل مبرح، وسلمته إلى ميليشيات “الجيش الوطني” في قرية دير صوان والتي بدورها سلمته إلى ميليشيا شرطة راجو وأودعته في سجن راجو العسكري.
من جهتها، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بتاريخ 27 أبريل 2023، تقريراً حول اعتداءات الجندرما التركيّة على السوريين، وقالت إنّ حرس الحدود الأتراك يُطلقون النار عشوائيّاً على المدنيين السوريين على الحدود مع سوريا، ويُعذّبون ويستخدمون القوّة المفرطة ضدّ طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى تركيا.
ورصدت منظمة مستقلة 277 انتهاكاً على امتداد الحدود، حصلت في 80 منطقة مختلفة. أغلب الحوادث التي أفضت إلى الموت (68.38%) وقعت في محافظة إدلب الخاضعة في معظمها لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، ومن أصل 234 حالة وفاة و231 إصابة، تُشير البيانات إلى مقتل 225 شخصاً وإصابة 117 آخرين على يد حرس الحدود الأتراك باستخدام أسلحة، بينما لقي تسعة حتفهم وأصيب 54 في اعتداءات جسديّة من قبل حرس الحدود الأتراك.