عفرين بوست ــ متابعة
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة من مساء الأحد 30/4/2023، عندما تناول الشاب “عبد الرحمن عزيز حمو”، (21 سنة) من أهالي قرية سنديانكه/ جنديرس، العشاء برفقة والدته وشقيقته، خرج من المنزل الكائن في حي بيرم تبة بمدينة اسطنبول للحظات لقضاء أمرٍ ما.
لم يمضِ زمنٌ طويلٌ حتى طرق عناصر الأمن التركيّ الباب، وأبلغوا الأم والأخت بوفاة “عبد الرحمن” في الشارع المقابل لمنزلهم، وقالوا إنّ السبب إقدامه على الانتحار بعد قتله فتاةٍ كان على علاقة عاطفيّة معها، حسب رواية الأمن التركي.
كان الشارع يعجُّ بالعناصرِ الأمنيّة وسيارات الإسعاف، ولم تتمكن العائلة من مشاهدة جثة ابنهما، بعدما طلبت الشرطة من أهل الضحية مغادرة الحي فوراً.
بعد أيام استلم ذوو الضحية جثة ابنهم “عبد الرحمن من” المشفى، وتم إرسالها الى مسقط رأسه في قرية سنديانكه، في عفرين لدفنها في مقبرة العائلة.
ويكشف مقطع مصور يقوم فيه الأهل بالكشف على الجثة وجود آثار لكدمات على الوجهِ والعين مع وجود آثار لطلقتي مسدس في الرأس، إضافة إلى شق طولانيّ كبير في البطن والرأس بسبب إخضاع الجثة للتشريح، الأمر الذي يدحض رواية الأمن التركي حول إقدامه على الانتحار، ذلك لأنّ الانتحار يتم برصاصة واحدة في الرأس وهي كفيلة بقتل الشخص، ليفقدَ بعدها القدرة على ضغط الزناد وإطلاق رصاصة ثانية. علاوة على وجود الكدمات في الوجه، ما يشير إلى وقوع مشاجرة قبل إطلاق النار.
وناشدت عائلة الضحية مطالبة مساعدة الجهات الإعلاميّة والحقوقيّة، لتقوم السلطات التركيّة بالكشف عن ملابسات الجريمة ومحاكمة الجناة.
وقالت الرواية التي تناقلتها وسائل الإعلام التركيّ: إنّ شاباً أجنبياً قام بقتل صديقته التركيّة ثم أقدم على بالانتحار مطلقاً النار على نفسه في منطقة باشاك شهير بولاية إسطنبول.
وفي التفاصيل إنّ الفتاة القتيلة هي أدانور أوزكول (23 سنة)، وتعمل مع “عبد الرحمن” في مصنع نسيج في منطقة باشاك شهير بإسطنبول، وكانت تسكن بجوار منزل الشاب “عبد الرحمن حمو” الذي ذهب إلى منزلها حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء الأحد 30/4/2023، ودعاها للنزول أمام البيت للتحدث معها، إلا أنّ الفتاة رفضت، وفجأة وبعد حديث قصير بينهما، أخرج حمو مسدساً كان بحوزته وأطلق النار على رأس أدانور، لتسقط الفتاة على الأرض، ثم يصوب حمو المسدس على رأسه ويطلق النار منتحراً!