عفرين بوست – خاص
بظل حالة الفلتان الأمني وغياب مبدأ القانون والمحاسبة الذي يشهده إقليم عفرين المحتل، يلجأ مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي إلى الاستقواء بالسلاح على المدنيين الكرد ولا سيما المسنين منهم، في سبيل هدر دمائهم وحقوقهم وكراماتهم من خلال فرض الإتاوات وسلب الأموال.
وفي هذا السياق، علمت “عفرين بوست” أن مسلحين لصوص أقدموا على سرقة زوجين مسنين كرديين يقيمان في منزل بالقرب من محطة الكهرباء في حي الأشرفية، بتاريخ 21 أبريل الجاري، بعد أن قاموا بربطهما، واستولوا على ما بحوزتهما من أموال هي كل مصروفهما الشخصي.
حيث قام المسلحون بدخول منزل المواطن المسن “محمود حسين أبو وحيد” (75 سنة) من أهالي قرية مازن التابعة لناحية شيراوا، حيث هو وزوجته “زينب”، وقاموا بربطهما ومن ثم فتشوا المنزل وأخذوا 700 دولار و1200 ليرة تركية إضافة إلى أنهم سلبوا منه هاتفه الخليوي.
وكان المسلحون يعملون فيما سبق لدى جماعة “شامو” التي كانت تابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” المطرودة من عفرين من قبل تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي، والآن يعملون لوحدهم، ويقيمون في الحي نفسه الذي يقيم فيه المسنان الكرديان.
وقام مسلحون مجهولون، ظهيرة 10 أبريل الجاري، بتهديد مسنة كردية تدعى “زينب سيدو سليمان” (80 سنة)، أثناء جلوسها أمام باب منزلها في مدينة جنديرس المحتلة، ومن ثم سلبوا منها مصاغ ذهب من يديها ولاذوا بالفرار.
كما أقدم مسلح بتاريخ 4 أبريل الجاري، على توقيف المواطن “محمد علي ده دو”، من مواليد 1951 بلدة بعدينا، في شارع راجو وسط مدينة عفرين، وقام بسلبه مبلغ 1400 دولار و2000 ليرة تركية ومن ثم لاذ بالفرار، والمبلغ الذي كان بحوزته كانت عبارة عن حوالة قد استلمها من أحد مكاتب الصرافة في المدينة.
ورصدت “عفرين بوست” بتاريخ 29 يناير 2023، وفاة مسنة كردية وحيدة في منزلها الواقع بحارة الشيخ حمزة في حي الأشرفية بالقرب من حاجز القوس بالمدخل الشرقي لمدينة عفرين بعد أن قضت أكثر من ثلاث سنوات قهراً على فقدان ابنها، فيما استولى مستوطن إدلبي على محتويات منزلها سابقاً وعلى المنزل ومدخراتها بعد وفاتها.
