نوفمبر 22. 2024

أخبار

توثيق 18 حالة اعتقال واختطاف في إقليم عفرين المحتل منذ بداية أبريل 2023 بينها امرأتان وسبعة قاصرين

عفرين بوست ــ خاص

وثقت “عفرين بوست” 18 حالة اعتقال واختطاف منذ أول أبريل/ نيسان 2023، حتى تاريخ 18 أبريل، منها 12 حالة طالت مواطنين من أهالي عفرين بينهم امرأة وثلاثة قاصرين، إضافة لحالة اعتقال مواطنة مع أربعة أطفال على الأراضي التركية واعتقال مواطن في حلب وتم توثيق 5 حالات إخلاء سبيل.

وتجري عمليات الاعتقال غالباً تعسفي عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنية أو عبر عمليات مداهمة “عنيفة” مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة أو التخابر مع جهات عسكرية كرديّة.

ورغم ادعاءات الميليشيات وسلطات الاحتلال بحرمة شهر رمضان وتشدقها بالشعارات الدينية إلا أنها لم تراع للشهر أيّة حرمة، فاستمرت الاعتقالات التعسفيّة في عفرين وقراها بذرائع مفبركة. وطالت مواطنين احتجوا ضد مجزرة جنديرس.

وجاءت قصص الاعتقال كما يلي

اعتقالات سابقة

علمت “عفرين بوست”، في 6/4/2023، أنَّ ميليشيا “أحرار الشرقية” التي يتزعمها المدعو “أبو حاتم شقرا” اختطفت قبل نحو خمسة أشهر المواطن نوري بلو (خوجة بلدين)، من أهالي بلدة راجو، لمدة أسبوعين بذريعة واهية” وأفرجت عنه بعد إجباره على دفع فدية ماليّة قدرها 11 ألف دولار أمريكيّ.

فقد قام المدعو “كمال الأشقر أبو حدو” المسؤول الاقتصادي للميليشيا، بتحميل المواطن “نوري” مسؤوليّة خسارة مشروع تجاريّ فاشل “معمل ألبان وأجبان” كان يديره المدعو “خالد أبو كنعان” ومسلح آخر، ونشبت خلافات بينهما، وكان المواطن نوري مجرد شاهد على الشراكة بين الطرفين.

28/3/2023 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة التابعة للاحتلال التركيّ على الحاجز الأمني في مدخل مدينة عفرين “القوس” أربعة مواطنين كرد بينهم ثلاثة قاصرون، دون تهمة واضحة، والمواطنون المعتقلون هم: شيخو لقمان حمو (27 سنة) – محمد لقمان حمو (16 سنة) – شيخو فرهاد حمو (17 سنة) من أهالي قرية ديكيه – بلبله، وخليل إدريس (17 سنة) من أهالي قرية حج خليل- راجو)، واقتيدوا إلى مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين المحتلة، ولم تتضح التهمة الموجهة لهم. وفي 4/4/2023 أفرجت ميليشيا الشرطة العسكرية عن المواطنين الأربعة بعد فرض غرامة مالية مقدارها 15 ألف دولار على كل منهم.

الاعتقالات والاختطاف خلال أبريل الحالي

في مطلع الشهر الحالي اختطفت ميليشيا “الحمزات” المواطن ابراهيم مصطفى (36 سنة) من أهالي قرية جوقيه بناحية المركز، بسبب مطالبته بمنزله وبأملاك والده التي تسيطر عليها ميليشيا “الحمزات”، منذ سيطرتها على قريته. ويسكن المواطن “ابراهيم” في منزل أحد أقربائه في القرية.

5/4/2023، اعتقلت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية وميليشيات الشرطة العسكرية، ثلاثة مواطنين خلال حملة مداهمة على منازل قرية كتخ التابعة لناحية موباتا/معبطلي والمواطنون المعتقلون هم: جهاد عمر حيدر، عبدو علي حيدر، وآسيا أحمد حيدر، بتهمة المشاركة في احتجاجات جنديرس التي خرجت في مارس الماضي. وتم الإفراج عنهم في اليوم التالي بعد دفع فدية ماليّة مقدارها 250 دولار عن كلٍّ منهم.

وسبق أن تعرضت المواطنة “آسيا أحمد حيدر” للاختطاف والاعتقال لأكثر من مرة، فبتاريخ 2/2/2022، اختطفتها ميليشيا “أحرار الشرقية” بتهمة العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة. واعتقلتها ميليشيا “الشرطة العسكريّة” من منزلها في قرية كتخ بتاريخ 28/6/2021، وأفرج عنها بعد ثلاثة أيام، بعدما دفع ذويها ألفي ليرة تركية فدية ماليّة. كما تعرضت “آسيا” في الأيام الأولى للاحتلال عام 2018، للاعتقال على يد عناصر الاستخبارات التركية، وقضت نحو شهر حينها في الاعتقال، وخرجت أيضاً مقابل فدية مالية.

5/4/2023 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية الشاب محمود حسين جاسم (18 سنة) من عرب عفرين، ويسكن الشاب “محمود” قرب جامع بلال في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، ويعمل على سيارة رافعة، فيما لم تُعرف أسباب اعتقاله.

10/4/2023 اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ، مختار قرية جولاقا بناحية جنديرس، المواطن “حسين عبد الرحمن عثمان” في الستينيات من عمره. بتهمة التستر على أملاك الحزب.

18/4/2023 علمت “عفرين بوست” أن سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت، منذ نحو أسبوع، (نحو 11/4/2023) المواطن الشاب محمد عزالدين علي (31 سنة) من أهالي قرية موساكا، وذلك في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، بتهمة أداء الخدمة الإلزامية إبان الإدارة الذاتية السابقة في عفرين.

اعتقالات في منطقة سيطرة حكومة دمشق

4/4/2023 اعتقل الحاجز الأمني التابع للنظام السوريّ في حي الأشرفية بمدينة حلب، المواطن محمد عثمان من أهالي قرية جقلا جوميه، بحجة تشابه الأسماء، وذلك أثناء توجهه من منطقة الشهباء إلى محافظة حلب، لزيارة ابنه المريض. وجرى تحويله إلى الفرع الأمني في المحافظة، مطالبين ذويه بدفع إتاوة مالية تقدّر بحوالي أربعة ملايين ليرة سورية للإفراج عنه.

وأضاف المراسل أن ابنه توفي داخل المشفى بمضاعفات مرضه نتيجة دخول قطعة زجاج إلى قدمه قبل شهر، ما أدّى إلى انتشار الالتهاب داخل جسده بشكل كامل، في حين الأب لم يعلم بوفاة ابنه، بسبب منع الزيارات عنه.

اعتقالات على الأراضي التركيّة

كشف حقوقي كردي عن قيام الاستخبارات التركية باختطاف امرأة كردية من عفرين وأربعة من أطفالها في مدينة اسطنبول، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بهدف الضغط على شقيقها المقيم في منطقة الشهباء للعمل والتجنيد لصالحها وتزويدها بالمعلومات عن القوات الكردية في ريف حلب الشمالي.

وكتب المحامي “حسين نعسو” على صفحته الشخصية بالفيسبوك، أن الاستخبارات التركية تختطف السيدة “دجلة جمال بكر” مواليد 1/1/1993 من أهالي قرية مروانية تحتاني، “مع أربعة من أولادها أكبرهم سناً هو 12 عام، وأصغرهم سناً يبلغ من العمر سنة واحدة، منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وترفض الإفصاح عن مكان تواجدهم أو الإفراج عنهم إلا إذا قبل شقيق المرأة المختطفة والمقيم في مناطق الشهباء بالعمل والتجنيد لصالح الاستخبارات التركية وتزويدهم بالمعلومات والإحداثيات عن تحركات القوات الكردية هناك”.

وبحسب التفاصيل التي أوردها المحامي، فإن زوج المختطفة المواطن “إدريس موسى” من أهالي قرية صوان صغير/ جقماق صغير، كان مقيماً في اسطنبول منذ خمس سنوات، التجأ إليها بحثاً عن العمل نتيجة ماحل بسوريا من دمار وخراب، ومنذ سنة أحضر عائلته المكونة من: الزوجة “دجلة جمال بكر” وأطفاله “ماريا” مواليد 17/8/2011، و”مروان” مواليد 7/9/2013، و”محمد علي” مواليد 20/6/2015، وميرا مواليد 28/2/2021.

وبنهاية العام 2022 غادر إدريس باتجاه أوروبا، وبعد استقرار في مملكة النمسا بشهرين، أقدمت الاستخبارات التركية على اعتقال أفراد عائلته المكونة من الزوجة والأطفال الأربعة واقتيادهم إلى مديرية أمن اسطنبول، الأمر الذي دعا بإدريس أن يوكل محامي للبحث والسؤال عن عائلته.

وبعد أيام أخبره المحامي بان لا شيء هناك يدين عائلته ولكن سوف يتم ترحيلهم إلى سوريا بعد أخذهم إلى أورفا مكان تنظيم بطاقة الإقامة (الكيملك) وبعد مرور أيام وانقطاع أخبار العائلة، حاول المحامي الموكل البحث عن العائلة ولكنه فشل في الوصول إلى معلومات من شانها أن تفيد بمكان تواجد العائلة، مع التأكيد أنهم لم يغادروا الأراضي التركية، لعدم وجود أسماءهم بين قوائم المغادرين على الحدود.

بعد أيام جاءت رسالة للزوج من هاتف زوجته مكتوب باللغة الكردية، مفادها بأن هناك جهات تريد التواصل والحديث معه، وفعلاً وبعد أيام اتصل ضابط مخابرات تركي وبحضور مترجم عربي، وأفاد بأن عائلته في عهدتهم ومستعدون تركها أو إيصالها مجدداً لإسطنبول أو سوريا ولكن بشرط واحد؛ “وهو أن تتوسط لنا لدى شقيق زوجتك المدعو (م. ج. ب) الموجود في منطقة الشهباء وتقنعه بالعمل معنا ولصالحنا”، أي تجنيده لصالح الاستخبارات التركية بغية تزويدهم بالمعلومات عن تحركات القوات الكردية هناك، وإلا لن يرى عائلته مرة أخرى.

ولدى رفض الزوج لمطالبهم لكون العلاقة فيما بين الزوج وشقيق زوجته مقطوعة منذ سنوات وليس هناك من تواصل بينهم، أغلقوا الخط، وبعد مرور أيام على ذلك أجبرت الاستخبارات التركية الزوجة للتحدث مع زوجها إدريس في محاولة منها لإقناع الزوج بالتوسط لدى شقيقها للعمل والتجنيد لصالح الميت التركي، وبعد مرور أيام أخرى أُرسل من هاتف الزوجة تسجيل صوتي للزوجة وهي تتوسل وتناشد شقيقها بأن يلبي طلب الجهة الخاطفة بغية إنقاذها هي وأطفالها، وحينما لم يصلوا إلى مبتغاهم انقطعت أخبارهم لحين اتصال امرأة بالزوج إدريس عبر المسنجر مدعية بأنها كانت في نفس السجن مع عائلته لدى الاستخبارات التركية في حوار كلس، وأن زوجته وأطفاله بخير.

ومن وقتها وإلى الآن هذا مازالت أخبار العائلة مقطوعة ومصيرهم مجهولاً رغم مرور ما يقارب من ثلاثة أشهر على الاختطاف.

وأضاف المحامي من وجهة نظر القانون أن “مبدأ الشرعية الجنائية، والذي هو أحد ركائز التشريع الجنائي، ينص بأنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنَص، مما يعني حصر الجرائم والعقوبات في القانون المكتوب وجعله دون غيره مصدراً للتجريم والعقاب، فلا يجرم فعلاً لم يجرمه القانون، ولا يقضي بعقوبة دون ما نص عليها القانون، إضافة أن العقوبة يجب أن تكون شخصية وألا تطال إلا غير الشخص الذي يثبت تورطه بجرم ما”.

مشيراً إلى أن الأدلة والتسجيلات الصوتية التي تثبت واقعة الاختطاف من قبل الميت التركي محفوظة لديهم.

وأنهى كلامه بمناشدة على لسان الزوج للمؤسسات الحقوقية والمدنية والإعلامية لمساعدته في ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال التركي بغية الكشف عن مصير العائلة والإفراج عنها.

مصير مجهول

في 10/4/2023، أكدت مصادر “عفرين بوست” الخاصة بأنّ مصير الشاب محمد اسماعيل علو (33 سنة) من أهالي قرية ديكيه التابعة لناحية بلبله مازال مجهولاً، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقاله في مدينة اسطنبول التركيّة. وأضافت المصادر بأنّه تم نقله من سجن اسطنبول إلى سجن أورفا دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة ضده، فهو لم يحاكم إلى الآن.

وكان قسم مكافحة الإرهاب التابع للسلطات التركية قد اعتقل المواطن “علو” في 17/1/2023، من مكان عمله في منطقة اسنيورت في مدينة اسطنبول، دون اتضاح أسباب الاعتقال.

إخلاء سبيل

17/4/2023، أفرجت سلطات الاحتلال عن الرئيس السابق لمجلس جنديرس المحليّ المواطن “صبحي رزق”، بعد أكثر من عامين ونصف على اعتقاله. فقد داهمت ميليشيا “الشرطة العسكريّة، في 9/9/2020، مبنى المجلس المحلي في جنديرس، واعتقلت المواطن “صبحي رزق” وقادته إلى مقرها في المدينة، وسلمته للمخابرات التركية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

اعتقال مسلحين ومستوطنين

8/4/2023، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية المستوطن المدعو “محمود الكريم” وينحدر من حي البارودية بمدينة حماة بتهمة انتمائه لخلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ. والمستوطن “محمود الكريم” ميسور الحال ويعمل في بيع وشراء الذهب المستعمل، ولهذا قامت ميليشيا الشرطة العسكرية باعتقاله وأفرجت عنه اليوم التالي بعدما دفع خمسة آلاف دولار.

10/4/2023، اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية عدداً من موظفي منظمة شفق التركية، وأفرجت عنهم بعد احتجازهم لساعات بسبب الخلاف على قائمة المستفيدين من المساعدات الإغاثية.

وكان خلافٌ قد وقع بين عناصر من ميليشيا الشرطة المدنيّة وموظفين من منظمة شفق في مركز التوزيع على طريق جنديرس، بسبب حذف أسماء بعض العناصر من الشرطة المدنيّة من قائمة المستفيدين من الحصص الغذائيّة. وعلى إثرها اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية عدداً من موظفي المنظمة متهمين المنظمة بالمحسوبيّة والفساد.

ومنظمة شفق تأسست في تركيا عام 2013، وهي واحدة من عشرات المنظمات التي فتحت لها مكاتب وفروع في إقليم عفرين، ومقراتها التأسيسية في تركيا، تحت مسميات إغاثية إنسانية وتطوعية غير ربحية، تغطيةً لأعمال أمنية، مرتبطة بالأجندة التركية ومنظومة الإخوان المسلمين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons