عفرين بوست ــ متابعة
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أنقرة لن تقبل بأي شروط مسبقة تؤدي لإجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق، بما في ذلك سحب قواتها من الأراضي السورية.
وقال جاويش أوغلو في لقاء على قناة Habertürk أمس الخميس: “إنّ الاتصالات مع سوريا ممكنة في المستقبل، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به. ونحن لن نقبل بأي شروط مسبقة. ولن نقبل بشرط انسحاب قواتنا من أراضي سوريا من أجل التفاوض، إذ أننا سنغادر لتبدأ التهديدات ضدنا من جديد“. وزعم أنّ الهدف هو إحياء العمليّة السياسيّة.
وحول المحادثات الرباعيّة بشأن سوريا والتي تضم كلا من تركيا وروسيا وسوريا وإيران، قال جاويش أوغلو: “تلقينا إخطاراً من الجانب الروسيّ بشأن إمكانية عقد هذا الاجتماع في أوائل مايو.. عملية تحديد الموعد جارية.. بعدها سنذهب ونشارك”.
جاء حديث جاويش أوغلو بعد تصريح روسي، فقد كشف السفير الروسي ألكسندر يفيموف في دمشق في 9/4/2023، عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا إلى مايو المقبل، وهو شهر الانتخابات التركيّة.
وشدّد يفيموف على أنّ مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا طويل، ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة “حرييت” التركية أمس الخميس، نقلا عن مصادر دبلوماسيّة، أنّ تركيا تحاول ضمان التنسيق مع الدول العربيّة في إطار عملية التطبيع مع سوريا. وتابعت الصحيفة أنّ تركيا تجري الآن محادثات مع السعودية وقطر، فيما وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء إلى مدينة جدة السعودية في أول زيارة لمسؤول سوريّ إلى المملكة منذ اندلاع الأزمة السوريّة عام 2011.
وأفادت وكالة الأنباء السعوديّة بأن الخارجية السعودية دعت المقداد لزيارة المملكة للتفاوض على حل سياسي للأزمة السورية حفاظاً على وحدة أراضيها، وسعيا لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.