عفرين بوست – خاص
في ظل حالة الفلتان الأمني وغياب مبدأ القانون والمحاسبة الذي يعمُّ كافة مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري، وخاصة إقليم عفرين، يلجأ مسلحو الميليشيات الإخوانية “الجيش الوطني – الشرطة العسكرية والمدنية” وغيرها من التشكيلات المسلحة إلى الاستقواء بالسلاح على المدنيين عموماً والكرد منهم على وجه الخصوص، في سبيل هدر دمائهم وحقوقهم وكراماتهم من خلال فرض الإتاوات وسلب الأموال.
في هذا السياق، أقدم مسلح من ميليشيات الاحتلال التركي في وضح نهار الاثنين 4 أبريل الجاري، على توقيف المواطن “محمد علي ده دو”، من مواليد 1951 بلدة بعدينا، في شارع راجو وسط مدينة عفرين، وقام بسلبه مبلغ 1400 دولار و2000 ليرة تركية ومن ثم لاذ بالفرار، والمبلغ الذي كان بحوزته كانت عبارة عن حوالة قد استلمها من أحد مكاتب الصرافة في المدينة.
على صعيد متصل، تعرّض المسن الكردي “يحيى شكري حمو”، من أهالي قرية إسكان- ناحية شيراوا، بتاريخ 27/3/2023، للاعتداء والضرب المبرح على أيدي مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام ” الإخوانية، بعد أن علموا بأن المسن “يحيى” قد استلم حوالة مالية وقدرها “300″ دولار أمريكي كان قد أرسله له ابنه شكري الذي يعمل في لبنان.
وقالت منظمة حقوق الإنسان – عفرين إن منزل المسن “يحيى” قد تضرّر جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير الفائت، لذا فإنه كان ينام في خيمته بجانب منزله، وأصيب بالمرض جراء الطقس البارد، وعندما اشتد البرد مساءً طلب من زوجته “سلطانه بركو” والتي تبلغ من العمر 55 عاماً أن تساعده للوقوف على رجليه لكي يذهب إلى المنزل لينام هناك، وبعد دخوله المنزل تفاجأ بوجود ثلاثة مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” المسيطرين على القرية داخل منزله وهم ينبشون بمحتويات المنزل بحثاً عن الأموال.
وعلى إثرها قاموا بالاعتداء على المسن “يحيى” وضربه بشكل مبرح وقد حاولت زوجته “سلطانه ” الدفاع عنه، إلا أنهم قاموا بضربها أيضاً وكُسر يدها اليسرى وحاولوا خنقها بلفها بالبطانية، ولكن على وقع صراخها هرع جيرانها لنجدتهم، فلاذ المسلحون بالفرار، بعد أن سرقوا مبلغ الحوالة “300” دولار أمريكي وهاتف جوّال وأغراض أخرى، ولا يزال المسن “يحيى” طريح الفراش حالياً متأثراً بالإصابات التي تلقاها جراء الاعتداء.
