نوفمبر 21. 2024

أخبار

في بلدة الراعي تكريم قائد الجندرما التركيّة التي قتلت وأصابت آلاف السوريين

عفرين بوست ــ متابعة

جاء تكريم قائد الجندرما التركيّة في بلدة الراعي السوريّة تعبيراً للولاء الأعمى وتجاهلاً للحقيقة وتجميلاً لقبح الاحتلال، ولا يمكن وصفه إلا بتكريم “قاتل”، فالجندرما التركية تسببت عبر سنوات الأزمة السوريّة بمقتل وإصابة آلاف السوريين. 

كرمت غرفة الصناعة والتجارة في بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي قائد حرس الحدود (الجندرما) التركية الجنرال عارف جتين أثناء زيارته للمنطقة الصناعيّة في الراعي.

المفارقة أنّ تكريم “جتين” في الراعي تزامن مع خروج مظاهرة احتجاجية للمستوطنين أمام السرايا على مقتل شخص على يد الجندرما التركية في مدينة عفرين المحتلة، أمس الاثنين، وتنديداً لما سموه همجية الجندرما التركية وقتلها واعتدائها على السوريين.

وبلغ عدد الذين قُتلوا على يد حرس الحدود التركيّ (الجندرما) حتى 14 مارس الجاري 556 سوريّاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، ووفق إحصائية مركز توثيق الانتهاكات، فقد بلغ عدد المصابين برصاص الجندرما 2295 شخصاً ممن حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السوريّة الحدودية أو الفلاحين وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود.

ومنذ بداية العام الجاري بلغ عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركيّة 13 شخصاً وعدد المصابين 67 شخصاً. بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشيّ بالعصي والبنادق واستخدام الأدوات الحادة والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدوديّ وهم ينزفون.

ففي آخر الحوادث تعرض المسن السوري “مصطفى فيزو” (65 سنة) لإطلاق نار من قبل ضابط في الجندرما التركيّة أثناء عمله في أرضه الزراعيّة في منطقة خربة الجوز الحدوديّة بريف إدلب، وترجّل الضابط التركيّ من سيارته ليطلق النار عليه بدمٍ بارد. ونقل إلى مشفى في إدلب، ويفارق الحياة صباح اليوم الثلاثاء.

وأظهر مقطعٌ مصور قيام 8 عناصر من الجندرما التركية؛ يعتدون بالضرب على الشبان الثلاثة وهم: إسماعيل حمدي العبد الله العجيلي وعمار السعيد وعلاء حسين العمر (20 سنة) من بلدة إعزاز ومحمد رامي رستم (24 سنة) من بلدة دارة عزة، ببواري الحديد تارة والركل بالأرجل بطريقة وحشيّة حتى الموت.

وقتلت الجندرما صباح 12 مارس الجاري، شاباً من أبناء العزيزية في الحسكة قرب قرية مختلة غرب رأس العين بريف الحسكة.

واعتدى جنود الجندرما التركيّة، مساء السبت 11 مارس، بالضرب المبرح على ثمانية شبان تمكنوا من دخول الأراضي التركية عبر طرق التهريب من جهة محافظة إدلب، وتم الضرب بواسطة أخمص البندقية والقضبان الحديديّة ثم تم تسليم الشبان وهم مصابون بكسور ورضوض إلى تنظيم “هيئة تحرير الشام” في معبر باب الهوى.

وفي اليوم التالي توفي الشاب عبد الرزاق القسطل من أبناء قرية السمرا بريف حماه وكان مقيماً في قرية زردنا بإدلب، في مشفى باب الهوى بسبب إصابته بالرأس مباشرة، ما يؤكد أن الضرب كان بنية القتل، وتفيد معلومات أنّ الجندرما سكبوا مادة المازوت على جروح الشبان.

واعتدى جنود من الجندرما التركية، في 11 فبراير الماضي ضرباً بواسطة العصي والركل على الشابين “علاء حسين” (20 سنة) و”محمد رامي رستم” (24 سنة) من أهالي مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، أثناء محاولتهما دخول الأراضي التركية.

وبتاريخ 10 فبراير قتلت الجندرما الشاب “اسماعيل حمدي العبدالله العجيلي” من مدينة اعزاز حيث قامت بضربه حتى الموت ببواري الحديد في منطقة دير صوان بريف حلب كما أصيب آخرون كانوا ضمن مجموعة تمكنوا من اجتياز الجدار الحدودي.

وفي 8 فبراير الماضي استهدفت الجندرما التركية الشاب “باسل حسن قروط” (25 سنة) وأردوه قتيلاً برصاصة في الرأس أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية من قرية قرموخ الحدودية بريف كوباني الشرقي.

اعتداءات الجندرما التركيّة على السوريين على الحدود وعبرها لا يمكن تبريرها بالسلوكيات الفردية، بل مرتكبوها ينضوون ضمن مؤسسات حكومية رسمية تتلقى أوامرها من جهات سياسية، وجاء ذلك بعد إغلاق الحدود ونهاية سياسة الحدود المفتوحة في أولى سنوات الأزمة السوريّة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons