نوفمبر 22. 2024

أخبار

جمعية “العيش بكرامة” الفلسطينية تعلن عن مشروع مستوطنة جديدة في إقليم عفرين المحتل

عفرين بوست – متابعة

يُعدُّ بناء المستوطنات أحد أعقد المسائل في القضية الفلسطينيّة، ولا يُتوقع من الفلسطينيّ أن يقوم بذلك بحق غيره، إلا أن الجمعيات الإخوانية الموالية لأنقرة والتي تعيش نوستالجيا الحقبة العثمانية تكرس كل إمكانياتها لتنفيذ مخطط أنقرة وتحويل الإقليم الكردي إلى جيب إخوانيّ.

أعلنت جمعية “العيش بكرامة” الفلسطينية ذات الخلفية الإخوانيّة اليوم السبت 10 مارس، على صفحتها على موقع فيسبوك أنها بصدد إنجاز  مشروع “استيطاني” جديد وصفته بأنه “مبارك”، عبارة عن قرية سكنية مكونة من 100 بيت. وقالت إنه مخصص لعائلات الأيتام والأرامل في عفرين المحتلة.

وأضافت الجمعية أنّه تمت الموافقة  على إتمام المشروع،  بالإضافة إلى الحصول على عشرات الدونمات لبناء البيوت في القرية.

وأشارت إلى أن الأرض مكفولة من حيث البنية التحتية ومعدات الحفر والتجهيز من قبل “جمعية تركية موثوقة”.

وذكرت في الإعلان أن تكلفة كل بيت هو 6700 شيكل، مساحته 40 متر مربع، ويشمل غرفتين وحمّام ومطبخ – كهرباء مع الطاقة الشمسية ومياه وحمّام وساحة خارجية.

ولم تذكر الجمعية الآلية القانونية التي تم وفقها الحصول على عشرات الدونمات من الأراضي لبناء المستوطنة، والتي تعود ملكيتها إلى أهالي عفرين الكرد.

واللافت في إعلان الجمعية أنه ذكر تكلفة البيت بالعملة الإسرائيلية كما ذكر أيضاً حساب الجمعية في مصرف إسرائيلي وذكر الاسم باللغة العبرية وهو  364097 ، رقم البنك: הפועלים 12، رقم الفرع: 506   שם מוטב : לחיות בכבוד.

وحسب معلومات حصلت عليها “عفرين بوست” تفيد بأن المستوطنة ستقام في محيط قرية ماراته التابعة لناحية مركز عفرين، على أرض تعود ملكيتها لعائلة دادو، دون ورود معلومات إضافية.

أضحت مسألة التحويلات المالية من قبل الجمعيات الفلسطينية قضية شائكة، وسبق أن صرحت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية بكتاب رسمي أنها لا توافق على المشاركة الفلسطينية في أي من مشاريع الاستيطان التركية، إلا التحويلات المالية استمرت رغم ذلك.

وإذا كانت التحويلات المالية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا تغيب عن الرقابة الأمنية الإسرائيلية فإن وصولها إلى عفرين عبر مصرف إسرائيلي وبالشيكل، يطرح المزيد من الأسئلة، ليؤكد ذلك أن عربة الاستيطان تجرها العديد من القاطرات بالتنسيق مع حكومة الاحتلال التركي، والنتيجة ترسيخ التغيير الديمغرافي وتثبيت واقع الاحتلال.

يذكر أن جمعية “العيش بكرامة” الفلسطينية تأتي في مقدمة الجمعيات الفلسطينية النشطة في عفرين المحتلة، وقد عملت في تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية وكذلك بناء المساجد لنشر الفكر الإخواني في الإقليم الكردي لتغيير هويته التاريخية والثقافية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons