ديسمبر 22. 2024

خلافاً لمواقفها الداعمة لأنقرة والاستيطان… قطر تتحدث عن تسييس المساعدات وتستغرب تأخيرها

عفرين بوست ــ متابعة

خلافاً للدور القطريّ الداعم للمسلحين ومباركتها العمليات العسكرية منذ بداية الأزمة السورية وتمويل مشاريع الاستيطان والتغيير الديمغرافيّ، عبّرَ الموقف القطريّ عن الاستغراب لتأخرِ المساعدات واستغلالها لأغراض سياسيّة.

عبّرَ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، عن استغرابه لتأخر وصول المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا، وقال: إنّ من الخطأ استغلال المساعدات الإنسانيّة لتحقيق أغراض سياسيّة.

وأضاف: إنّه مستغرب من تأخر المساعدات لسوريا وتركيا في كارثة الزلزال، ووصف استغلالها لأغراض سياسية بـ “الخطأ”.

وأكد أمير قطر خلال كلمة في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نمواً في العاصمة القطريّة الدوحة على الحاجة لمساعدة السوريين “دون تردد” ودعم جهود تركيا للتعافي من الزلزال المدمر.

وجاء تصريح أمير قطر بعد مرور ثلاثة أسابيع من خطة منظمات قطريّة لوضع حجر الأساس لبناء مستوطنات للمستقدمين إلى عفرين المحتلة. وفي 18 شباط/ فبراير الجاري، زار وفد قطريّ برئاسة سفير قطر في أنقرة محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني مدينة جنديرس المنكوبة، ورافقه في الزيارة كل من رئيس الائتلاف المدعو سالم المسلط ورئيس الحكومة السورية المؤقتة الموعد عبد الرحمن مصطفى.

ودخل السفير القطري إلى جنديرس من خلال معبر الحمام بريف عفرين وقام بجولة في المنطقة لبحث إقامة إمكانيات إنشاء مستوطنات جديدة في المنطقة المنكوبة. وتم تداول أنّ غاية الزيارة بأنّها “للاطلاع على سير عمليات توزيع المساعدات القطريّة للمتضررين من الزلزال”.

يُذكر أنّ في 12 شباط/ فبراير الجاري، أعلنت منظمة “قطر الخيرية” ذات الخلفية الإخوانيّة مشروع بناء مستوطنة في منطقة عفرين، باسم “مدينة الكرامة” بذريعة دعم المتضررين من الزلزال، وفي اليوم نفسه دخلت قافلة قطريّة رفقة وفد من الهلال الأحمر القطري إلى منطقة سرمدا شمال إدلب.

وفيما يتم الترويج لغايات إنسانيّة للمساعدات وعمليات التمويل، فإنّ الواقع أنّ الدعم القطري يصب في صالح الميليشيات الإخوانيّة. وفي أسوأ صورة للسرقة تم إنشاء مخيمات صوريّة لعوائل المسلحين والمستوطنين ليتم توزيع المساعدات الإغاثية عليهم. فيما تم استثناء أهالي عفرين الكرد من كامل المساعدات سواء المقدمة من منظمات وجمعيات إخوانية أو تلك التي قدمت من إقليم كردستان، وتحولت إلى مستودعات الميليشيات وتم الاستلاء على بعضها بالقوة.

تصريح الأمير القطري جاء مخالفاً للموقف الرسمي التي تنتهجه في دعم سياسة الاحتلال التركيّ منذ بداية الأزمة السورية وتمويل التسليح والعسكرة ودفع الرواتب، وانفرادها بمباركة العمليات العسكرية الاحتلالية التركيّة وتمويلها مشاريع الاستيطانية في المناطق المحتلة وبخاصة في عفرين التي تم تهجير أهلها قسراً وإحالتهم إلى عراء النزوح. وبذلك فإنّ موقفها ينطلق على أساس سياسيّ وطائفيّ. وتبنت على مدى سنزات طويلة الترويج الإعلامي للإسلام السياسيّ وتجميله. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons