أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية بلبلة\بلبل، الخميس\الرابع عشر من مارس، أن مجلس الاحتلال المحلي في الناحية بدأ بإجراء إحصاء سكاني، وسط مخاوف من مساعيه الاستيلاء على ممتلكات المُهجّرين العفرينيين لتوزيعها على المستوطنين المتشكلين في غالبهم من عوائل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي.
وفي السياق أكد مُراسل “عفرين بوست” أن مجلس الاحتلال التابع الاحتلال التركي يعمل على إجراء إحصاء في قرى ناحية بلبلة/بلبل، حيث يقوم موظفو البلدية بالسؤال عن عدد السكان الذين يقطنون في المنازل بحجة جباية الفواتير الشهرية.
وقال المراسل أن موظفين معينين من مجلس الاحتلال يدخلون إلى المنازل ويحصون عدد أفراد كل أسرة في خطوة غريبة، أثارت سخط السكان المحليين.
وفي الأول من مارس، قام مجلس الاحتلال في شرا\شران بخطوة مماثلة، عندما باشر بأعمال التحديد والتحرير للمنازل والأراضي في البلدة والقرى التابعة للناحية، ممهلاً المواطنين الموجودين في إقليم عفرين حتى الثالث عشر من شهر آذار/مارس، لتسجيل كل مواطن أملاكه لدى ما يسمى بـــ “مكتب المسح العقاري”.
واستحدثت المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي قبل نحو شهرين، مكاتب للمسح العقاري في مجلس كل ناحية، بهدف حصر وتحديد وتحرير الممتلكات، وسط قلق المهجّرين من أبناء الإقليم من إقدام الاحتلال التركي من مصادرة أملاكهم، وتوزيعها على المستوطنين الذين استقدمهم من أرياف دمشق وحمص وإدلب وحماه.
وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين يبدون تذمرهم من تأخر الاحتلال التركي في تنفيذ وعوده بمنح كل عائلة منزل و200 شجرة زيتون، كان الاحتلال التركي قطعها على نفسه لهم، أثناء إبرامه لصفقة عفرين مقابل الغوطة حسب شهادات بعض هؤلاء للسكان الكُرد.