عفرين بوست – خاص
يستغل مندوبو الإغاثة كارثة الزلزال والمساعدات التي تصل للمتضررين ليقوموا بسرقتها ومن ثم بيعها للمحلات التجارية، كما يفرضوا إتاوة على صنّاع الحديد والشوادر الذين نشطت أعمالهم بعد الزلزال المدمر.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن المندوب الإغاثي المدعو “أبو حيدر” يقوم بسرقة المساعدات من حصص غذائية وخيام التي تقدمها المنظمات لقاطني المخيم المسؤول عنه، ويعرضها للبيع على المحلات في مدينة عفرين المحتلة.
المدعو “أبو حيدر” منحدر من بلدة عربين بريف دمشق، ولديه محل “آفين” لصنع الكاتو في شارع مقلع ترمانيني، ومسؤول إغاثي في مخيم واقع بمنطقة الحرش على طريق قرية ترندة، قام بسرقة 400 خيمة و700 سلة غذائية من المساعدات التي قدمتها المنظمات لقاطني المخيم.
ويعرض على المحلات كل خيمة مع مستلزماتها بـ 150 دولار، وخيمة بدون قطع الحديد بـ 500 ليرة تركية، أما السلة الغذائية بـ 30 دولار، وسلة المنظفات بـ 10 دولار.
وأضاف مراسلنا أن عمل الحدادين وصنّاع الشوادر وخاصة من المستوطنين نشط كثيراً بعد كارثة الزلزال نتيجة تعاقد مندوبي الإغاثة معهم على صناعة الخيم، حيث يأخذ كل مندوب إغاثي من الحدّاد نسبة تصل إلى 25 دولار عن الخيمة الواحدة.
ويتورط المكتب الإغاثي التابع للمجلس المحلي بعفرين بعمليات سرقة وبيع المساعدات الإنسانية، عُرف عدد من الموظفين فيه هم المدعو “عبدالله” والمدعو “حبيب” باعوا أكثر من ألف خيمة، سعر الواحدة منها 700 ليرة تركية، لمحل بيع المواد الإغاثية على طريق الجسر الجديد بمدينة عفرين المحتلة.