عفرين بوست – خاص
حصلت “عفرين بوست” على معلومات تفيد بتهريب ستة عناصر ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي ومسجونين في “السجن الأسود” الواقع في ناحية راجو بإقليم عفرين المحتل شمالي حلب، مقابل مبالغ طائلة، مستغلين الظروف التي خلفها الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير الجاري.
أفاد مصدر خاص من داخل السجن لـ “عفرين بوست” بأنه تم تهريب ستة عناصر من “داعش”، أربعة منهم من أصول مغربية واثنين عراقيين، بينهم امرأة مغربية مسجونة منذ عام 2019.
وأضاف أن عملية التهريب تمت السبت 18 فبراير 2023، وذلك مقابل 35 ألف دولار عن كل سجين.
فيما وردت أنباء عن هروب عدد من السجناء من “السجن الأسود” التابع لشرطة ناحية راجو بعد استعصاء السجناء واشتباكات دارت، ليلة وقوع الزلزال، بينهم وبين عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية التي طلبت المؤازرة من ميليشيات “الحمزات ولواء الشمال” حتى تمت السيطرة على السجن.
ونقلت وكالة فرانس برس في السابع من فبراير، عن مسؤول في السجن لم تسمه، أن نحو 20 سجيناً، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، تمكنوا من الفرار من سجن راجو، في حين نفّذ سجناء آخرون عصياناً داخله، وأوضح المسؤول أن “السجن تأثّر بالزلزال، وشهد مساء الاثنين عصياناً من السجناء الذين سيطروا على عدد من أقسامه”.
ويضمّ السجن زهاء ألفي سجين، ضمنهم ألف و500 محتجز يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش”، إلى جانب محتجزين ينتمون إلى قوات وحدات حماية الشعب الكردية، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وسبق للناطق باسم التنظيم المتشدد “أبو عمر المهاجر” أن شدّد في كلمة سابقة خلال 2022، على أن هدف التنظيم في المرحلة هو التركيز على إطلاق سراح عناصر داعش من السجون المحتجزين بداخلها، بعد شهور على الهجوم الأعنف الذي استهدف سجن غويران في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا بعد استعصاء مئات عناصر “داعش” داخله.