عفرين بوست – متابعة
قال مجلس سوريا الديمقراطي “مسد” إن السياسات التي مورست خلال الكارثة عرقلت فرص إنقاذ الكثير من الأرواح التي قضت تحت الأنقاض وحرمت المتضررين من الوصول للمساعدات التي يستحقونها.
وأوضح البيان أن “الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي منعت المساعدات التي وصلت في وقت مبكر لمنافذ الإدارة الذاتية وظلت هذه الفصائل والائتلاف من خلفها وحكومته المؤقتة ترافع في الدفاع عن السياسة التركية تجاه الضحايا السوريين”.
واتهم “مسد” الدولة التركية بارتكابها جريمة بحق الضحايا السوريين في شمال غربي سوريا عندما أصدرت أوامر للفصائل التابعة لها بعدم استقبال مساعدات الإدارة الذاتية، وكذلك تجاهلها لمناشدات هيئات الدفاع المدني وحاجتها الماسة لتلك المساعدات، منوهاً أنه “مجلس سوريا الديمقراطي” قد سعت إلى تقديم كل التسهيلات “رغم قناعتنا بأن تلك الفصائل الإرهابية المرتزقة لا تؤتمن على تلك المساعدات”.
وأدان المجلس، في بيانه المنشور على موقعه الرسمي، سياسات التغيير الديمغرافي التي مارستها تركيا ضد الكرد في شمال غربي سوريا، داعياً المجتمع الدولي للتدخل وممارسة الضغوط لوقف تهجير الكرد من أماكنهم الأصلية.
وحذر مسد من قيام سلطات الاحتلال التركي باستثمار المساعدات الدولية المقدمة للسوريين، وخصوصاً التبرعات التي خصصتها بعض الدول، لبناء مساكن وقرى جديدة في أراضٍ تعود ملكيتها للمواطنين الكرد، كما دان المجلس استمرار الاعتداءات التركية على شمال وشرق سوريا بالقصف المدفعي والمسيّرات.
وفيما يتعلق بمواقف النظام السوري خلال كارثة الزلزال التي ألمت بالشمال السوري، قال مجلس سوريا الديمقراطي إن “السلطة الحاكمة في دمشق ورغم تأكيدها على أهمية الحوار الوطني فقد ارتأت توظيف الكارثة لمصالحها السياسية الضيقة ورفضت المبادرات الوطنية الداخلية لمساعدة الضحايا”.
وأكد المجلس على ضرورة “أن يحاسب الشعب السوري المتورطين في سرقة قوت يومه داعياُ” مختلف القوى الوطنية الديمقراطية للتكاتف وإيجاد آليات فعالة لمراقبة نشاط مختلف السلطات على الأرض ومتابعة إيصال المساعدات الإنسانية المرسلة له”.