سبتمبر 20. 2024

أخبار

استيلاء المسلحين على المساعدات الإغاثية وتمييز عنصري أثناء التوزيع باحتيال مستوطنين نصب خيم في جنديرس وعفرين

عفرين بوست – خاص

تمارس ميليشيات “الجيش الوطني” والمجالس المحلية والمنظمات الإغاثية المحلية في مدينة عفرين وناحية جنديرس تمييز عنصري واضح أثناء توزيع المساعدات على المتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير 2023.

قالت مواطنة كردية من أهالي عفرين “تضرر منزلنا بكارثة الزلزال، وأصبح غير آمن ولا ملجأ لي سوى الخيمة، فحاولت جاهدةً الحصول على خيمة تأوي عائلتي، إلا أنهم لم يمنحوني واحدة وقالوا إن هذه المساعدات لا تشمل الكرد”.

وأضافت “طلبت من المنظمة بعض البطانيات فرفضت مع أنها قامت بتوزيع خيمة و6 بطانيات ومواد غذائية على كل عائلة من المستوطنين” متسائلة “كيف لهذه المنظمات أن تدعي الإنسانية وبالوقت نفسه تحرم عنا المساعدات”.

في مدينة جنديرس المنكوبة، تقوم ميليشيات “الجيش الوطني” والمنظمات الإغاثية بتوزيع المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة والتي جرى إرسالها من محافظات دير الزور والحسكة والرقة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، على عوائلها والمستوطنين فقط، فمنذ اليوم الأول للزلزال 6 فبراير 2023 لم تتلق العوائل الكردية أي مساعدات أو حتى خيم تأويهم إلا ما ندر.

وبحسب إحصائية للمجلس المحلي في جنديرس نشرها في 16 فبراير الجاري، هناك 1200 عائلة في جنديرس غير مخدّمة وتسبب الزلزال بتضرر 1110 بناء وتهدم 278 بشكل كامل ووفاة 1100 شخص.

وأكد مراسلنا أن التفرقة أثناء توزيع المساعدات ليست في عفرين وجنديرس فقط إنما تشمل كافة القرى الكردية المنكوبة مثل ميدان اكبس وهكجة والحمام وفريرية وقوجمان.

بيع المواد الإغاثية والخيم

في ناحية شيه/ شيخ الحديد، استولى المدعو “محمد القاسم” المكنى بـ “أبو سيف” أحد عناصر أمنية ميليشيا “العمشات” في قرية حج بلال، على 30 خيمة وقام بتخزينها في محل تجاري بحي الأشرفية في مدينة عفرين (قرب مقلع الترمانيني) لبيعها فيما بعد.

هذه الخيم الـ 30 حصل عليها المدعو “أبو سيف” من جمعية بارزاني الخيرية التي وزعت عشرات الخيام بالتنسيق مع ميليشيا “العمشات” في قرية ترميشا على المستوطنين فقط وفق قائمة أعدتها الميليشيا، ولم يحصل أي من المواطنين على الخيام بذريعة أنهم لم يسجلوا أسمائهم لدى المختار.

وكذلك الحال بالنسبة إلى المستوطنين، فبعد أن حصلوا على الخيم من منظمة “الرسالة” التي وزعتها في ساحة البازار بمدينة عفرين المحتلة على أساس أنهم متضررون من الزلزال، قاموا بعرض كل خيمة للبيع مقابل بـ 200 دولار.

ونصب نحو 40 بالمئة من المستوطنين خيماً على اوتوستراد المازوت وساحة البازار وقرب المشفى العسكري في مدينة عفرين، متظاهرين بأنهم من المتضررين من الزلزال للحصول على المواد الإغاثية والمعونات، وما أن تصلهم سلة غذائية أو مساعدة عينية يقومون بيعها في الأسواق.

بينما تستمر ميليشيا “السلطان مراد” بتسيير سيارتين يومياً من ناحية شرّ/شران باتجاه ناحية جنديرس وتملؤها مساعدات ومعونات بحجة توزيعها على المتضررين من الزلزال.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons