عفرين بوست ــ متابعة
تحدث العميد أحمد رحال، على قناة يوتيوب، عن عمليات التحطيب الجائر في عفرين وأنّ قطع الأشجار في عفرين سيحول أراضيها إلى صحراء، وحذّر المسلحين ومتزعميهم من تبعات الانتهاكات المرتكبة والتي توثّق وستعرض على المحاكم الدوليّة في المستقبل.
جاء حديثه العميد رحال في حلقة بعنوان “عفرين أصبحت صحراء وحاميها حراميها”. وتحدث رحال عن أكوام الحطب التي تم قطعها وقلعها من أحراش ناحية راجو من قبل مجموعات مسلحة، تتبع لأمنية ميليشيا “الحمزات”، وأشار إلى أن قطع الأشجار واقتلاعها الشغل الشاغل لمسلحي الميليشيات المسلحة في عفرين المحتلة.
وقال رحال: المدعو وائل السعيد أبو سعيد، المسؤول الأمني للقطاع الخاص بميليشيا الحمزات في ناحية راجو، اقتلع واحتطب المئات من الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون في قرى حسن وكمرش وكورية بواسطة آلة نقارة، وجرار زراعي.
المدعو “أبو سعيد” ينحدر من بلده معر حرمة في محافظه أدلب، ويشغل منصب نائب المدعو “يزيد بشكاوي”، المسؤول الأمني لميليشيا “الحمزات”، في قرى من ناحية راجو، ويقيم في قرية عتمانا، ويضم في مجموعته المسلحة أقاربه المدعوين أبو أنس وأبو خالد.
تنتشر على الطرقات الواصلة بين قرى حسن وكريم عتمانا من الحطب وجذوع أشجار السنديان محضرة لنقلها وبيعها من قبل مجموعه المدعو أبو سعيد. وهو يشرف على مركز بيع الحطب في قرية كمرش، فيما واردات الحطب في قرية عتمانا، تذهب لصالح المدعو يزيد بشكاوي، وإخوته وأعمامه فيما تذهب واردات الحطب في قرية كمرش لصالح المدعو “وائل السعيد/ أبو سعيد” وأقاربه ويُباع كلّ طن من الحطب بمبلغ 100 دولار وما فوق.
وذكر رحال أنّ المدعو أبو سعيد يستولي على عدد من المنازل التي تعود ملكيتها لمواطنين كرد، وقد تم الاستيلاء عليها أو طرد أصحابها منها بذريعة علاقتهم مع الإدارة الذاتية.
رحال حمّل ما يسمى الحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع مسؤولية قطع الأشجار في عفرين، وكذلك كل المجالس المحليّة.
لجان توثيق سريّة
حذر العميد رحال المسلحين ومتزعميهم من مغبة الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات بكل أنواعها، وأنها لن تمضي بدون حساب، ووجّه حديثه للمسلحين ومتزعمي الميليشيات وقال: منذ أكثر من عام تشكلت لجان مخفية مهمتها جمع الأدلة والوثائق عن عمليات طرد الناس من بيوتها وكلّ عمليات الاختطاف وكل عمليات التغييب القسريّ والجرائم المرتكبة، وهناك أشخاص قُتلوا، والمواطنون الذين سجنوا بدون وجه حق، والأرزاق التي سُرقت، والأشجار التي قُطعت، وكل جريمة تقع، يتم توثيقها بالتفصيل. بالصوت والصورة والمقاطع المصورة. وأضاف: “قريباً ستجدون أنفسكم أمام المحاكم الدوليّة”، وستُدرج أسماؤكم على لوائح الإرهاب الدوليّ.
وأكد رحال أن ما يقوله ليس على سبيل التخويف بل هو الحقيقة، وهناك لجان تعمل في الداخل والخارج. وتقوم بتوثيق كلّ شاردة وواردة وبالأسماء وأقرب الدول الحليفة ستتنافس في تسليم رقاب مرتكبي الجرائم إلى المحاكم الدوليّة. ووصف الانتهاكات المرتكبة بأنّها تُصنّف “جرائم ضد الإنسانية” ولا يمكن أن تموت بالتقادم، ولو مرّ عليها سنوات طويلة بما فيها الجرائم ضد الطبيعة. وأشار إلى أن عفرين ستعود إلى أهلها في قادم الأيام.