نوفمبر 22. 2024

أخبار

ملف || قرية شنكيليه قصة الجبل المستباح والزيتون المسلوب

عفرين بوست ــ خاص

شْنْكيل/ شنكيليه  Şingêlêاسم شجرة Şingêl الجبليّة من أنواع البطم، ثمرها أصغر من الفستق الحلبيّ قليلاً.

وهي قرية متوسطة تتبع ناحية بلبله، تبعد عن الحدود التركيّة 500 متر. وتبعد عن مركز ناحية بلبله 15 كم إلى الشمال الشرقيّ، وتقع على مسطح هضبة جبلية حراجيّة، جبل (بعيفه) ينحدر بشدة نحو الشمال حيث الحدود التركيّة، وفيها أنواع كثيرة من الأشجار الجبليّة.

يتجاوز عدد سكانها 700 نسمة، ويبلغ عدد المنازل فيها نحو 120، بقي من أهلها الكرد نحو 51 عائلة، ويقدر عدد العوائل الكرديّة في القرية نحو 60 عائلة، ما يعادل 300 نسمة، 100 عائلة من المستوطنين (500 نسمة).

العدوان على القرية

بسبب قربها من الحدود، كانت شنكيليه من قرى المواجهة، ومنها انطلقت أحد محاور العدوان، وتعرضت للقصف في 21/1/2018، ودخلتها القوات الغازية في ذلك اليوم، واندلعت الاشتباكات في القرية على مدى عدة أيام كان أعنفها يومي 25/1/2018 وأصيب المواطن شيار بريمو، وكذلك في 1/2/2018.

ودُمّر منزل المواطن “خليل عبد الرحمن عطش” بشكل شبه كامل جراء قصفها بصاروخ.

سيطرت عليها في البداية ميليشيا “سليمان شاه”، إلا أنّها انسحبت لصالح ميليشيا “الحمزات” التي تتخذ من منزل المواطن “جميل عطش” مقرّاً عسكرياً لها ومن منزل “لقمان محمد بن عوني” سجناً خاصاً، ويتشارك في السيطرة على القرية أيضاً ميليشيا “فيلق المجد”؛ من المنازل المستولى عليها لـ “علي حسن حسن، شيخموس محمد بن إبراهيم، حسن كرشود، عماد حسن، عادل عطش، نهاد محمود بن داود، أحمد كوجر محمود، صلاح عطش بن محمد، عكاش حسن حسن، شوكت رشيد عطش، أحمد جيلو محمد”.

السرقات في القرية

قبل عودة الأهالي إلى القرية سرقت الميليشيات كافة محتويات المنازل من أسطوانات الغاز واﻷواني النحاسية والزجاجية والمؤن وتجهيزات الطاقة الكهربائية الشمسية (أغلب المنازل في القرية كانت تحتوي عليها، وتقدر قيمتها الإجماليّة بملايين الليرات السوريّة)، بالإضافة إلى مجموعة توليد كهربائيّة (أمبيرات) وشبكتها العائدة للمواطن “نضال أحمد قاسم” من أهالي بلدة ميدان اكبس، وحوالي /5/ آلاف تنكة زيت زيتون من منازل القرية، وحوالي ألف رأس ماشية من أغنام وأبقار وماعز، علاوة على عدا نحر حوالي /100/ رأس ماشية بالرصاص الحي أمام أعين مالكها المواطن أحمد حنان حسن.

وسرق المسلحون عشرات الآليات من القرية، عُرف منها: بيك آب “فورتي” للمواطن علي رضا محمد عطش، وبيك آب “نيسان” دفع رباعي للمواطن شعبان عطش، وجراران زراعيان للمواطنين جميل عطش وصلاح عطش. إضافة إلى سبع دراجات ناريّة.

عمليات الاستيلاء

واستولى مسلحون على بناء طابقي بالكامل عائد لعائلة عطش في مدينة عفرين، قرب مشفى آفرين.

تعرّضت مواسم الأهالي من الزيتون واللوز والسمّاق لسرقاتٍ متتالية وأمام أعين أصحابها، وتعرّض حقل زيتون عائد لعائلة “محمد عطش” مؤلف من/800/ شجرة زيتون خلخالي بالقرب من بلدة “ميدان أكبس” بالكامل للقطع والحرق والرعي الجائر حتى أُبيد، و/100/ شجرة زيتون معمرّة أخرى للعائلة بالقرب من بلدة بلبل، وتم قطع عدة أشجار بطم وسنديان معمرّة في محيط القرية.

كما استولت الميليشيات على آلاف أشجار الزيتون واللوز العائدة للمهجرين قسراً، ومنها كامل أملاك /17/ أسرة من عائلة “كرشود (بجه)” المهجرين قسراً، عرف منها (/500/ زيتون للمواكن جمعة كرشود، /600/ زيتون لأبناء سليمان كرشود”، /500/ زيتون لأبناء علي كرشود”، /150/ زيتون للمواطن أحمد كرشود. /200/ زيتون+ /700/ لوز للمواطن حسين محمد قنبر، /200/ زيتون + /100/ لوز للمواطن نهاد محمود.

وفي موسم 2021 فرضت الميليشيا إتاوة مقدارها /200/ صفيحة زيت على قرية شِنگيليه. كما تفرض الضرائب على أشجار الزيتون.

أصدر المجلس المحلي في بلبل تعميماً برقم /2/ تاريخ 21/7/2019 يطالب فيه المواطنين بتسجيل عقاراتهم الزراعية ومعاصر الزيتون لدى غرفة زراعة المنطقة عن طريق غرفة المجلس تحت طائلة “الحرمان من حق عصر الزيتون والخدمات المختلفة”.

الاعتقالات والاختطاف

تُمارس ميليشيات “فرقة الحمزات” ومتزعمها بالقرية المدعو “صبري سكران” المنحدر من منطقة أعزاز مختلف الانتهاكات، وقد تعرّض الأهالي المتبقين في القرية إلى مختلف صنوف الانتهاكات، منها الاعتقال التعسفي والاهانات والابتزاز المادي وغيره، وممارسة المزيد من الضغوط عليهم بغية تهجيرهم؛ ولدى ميليشيا “الحمزات” ثلاثة سجون، أحدها في قرية شنكيليه وهو منزل المواطن المُهجَّر “لقمان عوني”، على الطريق العام. وفي يوليو 2019 تم تعيين مختار للقرية من المستوطنين.

اعتقلت سلطات الاحتلال المواطن “شيخموس محمد محمود /39/ عاماً” وأخفته قسراً منذ آذار عام 2018م،

في أوساط أبريل 2022 اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ المواطنين: أحمد محمد عطش (30 سنة) وابن شقيقه محمد خليل عتش (25 سنة) من أهالي قرية شنكيليه، بعد يوم واحد من وصولهما إلى القرية بعد 4 سنوات من التهجير القسريّ قادمين من حلب، وتم اعتقالهما خلال إجراءات “التسوية” في مدينة عفرين.  

بتاريخ 26/11/2022 اختطف المهندس “عثمان حسن حسن /40/عاماً” من أهالي قرية “شنگيليه”- بلبل، في مدينة عفرين من قبل مجموعة مسلّحة من الميليشيات، وأطلقت سراحه بعد ساعات مقابل فدية مالية.

– مساء الجمعة 23/12/2022م، قامت ميليشيات “شرطة بلبل” باعتقال الشقيقين “خليل /55/ عاماً وشعبان /40/ عاماً ابني محمد عطش” من أهالي قرية “شنگيليه”، وضيفهما المواطن “أحمد إسماعيل سينو /28/ عاماً” من أهالي بلدة ميدان أكبس، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.

شعبان عبد الرحمن

سخرة بالقوة وإطلاق نار

أطلق مسلح من ميليشيا “الحمزات” في تمام الساعة العاشرة من ليلة الأحد 14/6/2020 ثلاث رصاصات على الشاب الكُردي شعبان عبد الرحمن عطش الملقب بـ “خه ل ديني”، أثناء مروره من أمام مقر الميليشيا في قرية شنكيليه، ما أدى لإصابته برصاصة في فخذه ونُقل على إثرها مشفى في مدينة عفرين. 

في أكتوبر 2019 عمدت ميليشيا “الجبهة الشامية” على مدى أيام على قطع أشجار الزيتون في القرية، بعد الانتهاء من نهب المحصول بشكل كامل. وبلغ عدد الأشجار التي طال القطع (الجزئي والكلي) نحو 3 آلاف شجرة تعود ملكيتها للمواطنين (سعيد ومصطفى وأولاد عائلة بجيه، وعائلة هوريك وعائلة قنبر)، وتم تحميل الحطب وإرساله بالشاحنات إلى محافظة إدلب لبيعها هناك.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons