عفرين بوست-وكالات
بعد عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي التي شهدها إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ، بدأت مؤخراً عمليات “تتريك” أسماء وملامح المنطقة بوتيرة متسارعة.
وبدأ مسلحو المليشيات الإسلامية، بتغيير الأسماء الكُردية الأصيلة للقرى التابعة لناحية “بلبلة”، وإطلاق الأسماء التركية عليها، وكانت عمليات التتريك قد بدأت بشكل واضح قبل ذلك في مركز مدينة عفرين، ومناطق متفرقة تابعة لها.
وتم تغيير اسم قرية “كوتانا” إلى “ظافر أوباسي”، فيما تم تغيير اسم قرية “قسطل مقديد” التابعة لناحية “بلبلة” إلى “سلجوق أوباسي”، كما سبق أن تم إطلاق اسم “رجب طيب أردوغان” على ساحة الشهداء المقابلة لمقر “المجلس التشريعي في مقاطعة عفرين” وسط مدينة عفرين، وكذلك اسم “غصن الزيتون” على ميدان آخر، فضلاً عن رسم العلم التركي عليه.
وإلى جانب ما سبق، فقد كُتبت أسماء كافة المؤسسات والمديريات الخدمية وغيرها في عفرين، باللغة التركية، بل حتى في المنطقة الصناعية كل شيء كُتب باللغة التركية، وتعجُّ بالعلم التركي الذي باتَ يرفرف في كل مدينة، بلدة، وقرية بمنطقة عفرين.
ويؤكد مراقبون أن عمليات التعريب أو التتريك، تهدف بشكل رئيس للقضاء على الهوية الكُردية الأصيلة لمنطقة عفرين، ويقول هؤلاء أن العباءة أو الخمار المتشح بالسواد والبؤس، لا تليق بشجرة الزيتون الخضراء المفعمة بالأمل والحياة.