عفرين بوست – خاص
يعتزم الاحتلال التركي بناء قاعدة عسكرية جديدة على التل الأثري الواقع بالجهة الجنوبية من بلدة راجو في ريف عفرين المحتل، بعد الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الأهالي الكرد المزروعة بأشجار الزيتون.
أكدت مصادر “عفرين بوست” الخاصة” أن جيش الاحتلال التركي المتمركز في المدرسة الثانوية براجو (دشتي) يعتزم بناء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة التل الأثري الواقع عند المدخل الجنوبي لبلدة راجو والانتقال إليها، بعد تبليغه للأهالي الذين تقع حقولهم فوق التل.
وأضافت المصادر أن ضباط أتراك طلبوا أصحاب الأراضي الواقعة في المنطقة المخصصة من قبلهم لبناء القاعدة العسكرية، مراجعتهم في مقرهم بالمدرسة الثانوية، وتبليغهم بشأن تعويضهم إما بمبلغ مالي أو منحهم أراضي بمكان آخر.
ورد الأهالي بطلب مهلة للتفكير في الأمر، وبعد مرور ثلاثة أيام قامت ميليشيا الشرطة المدنية باستدعائهم، إلا أن الأهالي رفضوا العرض وأكدوا على احتفاظهم بأملاكهم في المنطقة المطلوبة منهم التخلي عنها.
ووفق المصادر، تم استدعاء الأهالي أكثر من مرة، إلى أن استدعوهم الضباط الأتراك إلى مقر الشرطة المدنية براجو وبحضور مترجم، وأخبروهم تحت التهديد أنهم سينشئون القاعدة العسكرية سواء شاءوا أم أبوا.
تحتوي المساحة المطلوبة للقاعدة فوق التل الأثري نحو 300 شجرة زيتون من حقول الأهالي الكرد، وعُرف من المتضررين أصحاب العقارات؛ أولاد المرحوم عزت عبدو دويكه وعمر بلال نعسان من أهالي عطمانا.
يأتي بناء القاعدة العسكرية والقضاء على ممتلكات الأهالي وتدمير التل الأثري الذي قد يُكشف عن كنوز دفينة أثناء الشروع بأعمال الحفر ويتم نقلها للداخل التركي، مناقضاً لما أعلنته الدولة التركية عن عزمها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي وعودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد، مجدداً احترام أنقرة لوحدة وسيادة الأراضي السورية.
وقال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، خلال لقاء متلفز على “قناة البلد” التركية في 8 يناير الجاري، إن تركيا لا تطالب بتقسيم سوريا أو ضم جزء منها إلى تركيا، لأنّ السيطرة التركية في المناطق السورية مؤقتة فقط.
