عفرين بوست – خاص
علّقت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي عملها مؤقتاً في ناحية جنديرس بريف عفرين المحتل، بسبب تعرّض عناصرها لاستهدافات مباشرة بالرصاص بشكل شبه يومي من قبل مسلحين من العشائر المستوطنة في الناحية.
وحصلت “عفرين بوست” على تسجيل صوتي جاء فيه، أن مسلحين من أبناء العشائر المستوطنة والعاملة في أعمال التهريب من وإلى تركيا يقومون بشكل مستمر باستهداف دوريات الشرطة العسكرية العاجزة عن حماية عناصرها، كون أغلب المسلّحين من أبناء العشائر تربطهم علاقات وثيقة مع متزعمي ميليشيات “الجيش الوطني”.
وورد بالتسجيل أن العشائر المستوطنة في ناحية جنديرس كفّت عن حماية المسلحين والمهرّبين العاملين تحت ستارها، وتطالب بتسليمهم إلى الشرطة العسكرية.
وتشهد ناحية جنديرس بريف عفرين المحتل حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار السلاح بين المستوطنين.
ففي تاريخ 3 يناير الجاري، أقدم مسلحون من أبناء عشيرة البكارة، على مداهمة مقر ميليشيا الشرطة العسكرية في بلدة جنديرس لأن دورية تابعة لميليشيا الشرطة العسكرية داهمت منزل يقطنه أحد أبناء العشيرة متهم بتجارة الأسلحة والمخدرات، تطورت الأحداث إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
واعترض المسلحون طريق دورية تابعة للشرطة العسكرية وقاموا بتكسير سيارة الدورية وهددوا بالانتقام من عناصر الشرطة العسكرية متوعدين بالرد الصاع صاعين.
فرد عنصر في ميليشيا الشرطة العسكرية يدعى “مصطفى حسن الأحمد” من أبناء معرة حرمة بريف إدلب، عبر تسجيل صوتي، بالتهديد ذبحاً لأبناء عشيرة البكارة على الهوية أثناء مرورهم على الحاجز. من جهتها أصدرت عشيرة البكارة بياناً طالبت فيه بعزل العنصر وباعتذار رسمي من إدارة الشرطة العسكرية عن التهديد الذي اعتبرته كلام استفزازي يفضح حقد دفين تجاه أبنائها.