عفرين بوست ــ متابعة
يتكشف بعدٌ جديدٌ في خطة أنقرة التصالحيّة مع دمشق، عنوانه “حلب” لتكون جيباً تركيّاً موسعاً لإعادة اللاجئين السوريين وتأهيل المعارضة السوريّة ليكون لهم دور في مستقبل سوريا، وتتجاهل الخطة مصير عفرين المحتلة وأهلها، وتشرعن احتلالها.
قال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، إنّ الحل الأمثل لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأن تكون حلب تحت السيطرة التركية، واعتبر أنه بهذه الطريقة سيعود الملايين من السوريين إلى حلب بمحض إرادتهم.
وأكّد “أقطاي”، خلال لقاء متلفز على “قناة البلد” التركية أمس الأحد 8 يناير/كانون الثاني، أنّ السيطرة على مدينة حلب ستخفف من عدد اللاجئين السوريين.
وبحسب أقطاي، فإن الجهة الفاعلة في المنطقة هي تركيا وسيكون وجودها طمأنة للناس من الناحية الإنسانية زاعماً أن السوريين لا يمكنهم الوثوق إلا بتركيا. وادّعى أنّ بلاده لم تتمكن من وقف تدفُّق اللاجئين بشكل كامل من سوريا إلا من خلال عملياتها في سوريا، والتي فتحت الطريق أمام عودة بعض اللاجئين الذين أرادوا ذلك طوعاً لا كرهاً.
ولفت أقطاي إلى أن تركيا لا تطالب بتقسيم سوريا أو ضم جزء منها إلى تركيا، لأنّ السيطرة التركية في المناطق السورية مؤقتة فقط.
وأشار أقطاي في حديثه إلى مقال نشرَه محمد مختار الشنقيطي في موقع الجزيرة بعنوان “حلب هي الحل” تحدّث فيه عن سيناريو افتراضيّ للحلِّ في سوريا ووصفه بالوحيد في سوريا، ويتضمن السيطرةَ التركيّة على حلب، ويزعم أنّها ستكون حلب تحت سيطرة المعارضة السوريّة.
يذكر أنّ محمد المختار الشنقيطي هو أستاذ الشؤون الدوليّة في جامعة حمد بن خليفة قطر ورئيس مؤسسة مشارق ومغارب، وهو من أصول موريتانية، وهو من خلفية إخوانيّة وهو كثير الظهور على قناة الجزيرة.
يُذكر أنّ ملف اللاجئين السوريين هو أحد أهم المسائل التي تسعى حكومة العدالة والتنمية على انتزاعها من يد المعارضة التركيّة لاجتياز الامتحان الانتخابيّ القادم، ووفقاً لخطة السيطرة التركيّة على حلب فإنّ الهدف هو التوسع في التغيير الديمغرافيّ وعدم الانسحاب من الأراضي السوريّة، وعدم طرح قضية عفرين المحتلة.