ديسمبر 23. 2024

مزيد من تفاصيل اجتماع موسكو… موافقة أنقرة على الانسحاب من الأراضي السوريّة

عفرين بوست ــ متابعة

نشرت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد 1/1/2023 تقريراً حول مواقف أنقرة ودمشق والتي كشفت تفاصيل جديدة حول ما تم بحثه في الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا بحضور رؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث في موسكو، وقالت إنّ القضايا الرئيسية التي تمحور حولها الاجتماع وفي مقدمتها عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب والوجود العسكريّ التركيّ في شمالي سوريا.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الجانب التركي أكد، خلال الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي، حرص تركيا على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وأنّه أوضح أيضاً للجانب السوريّ سبب وجود الجيش التركيّ على أراضيها، وأنّ الهدف الوحيد لتركيا هو محاربة الإرهاب.

ونقلت صحيفة صباح عن أكار أمس السبت، أنّه أشار خلال الاجتماع إلى سيطرة الجماعات الإرهابيّة على ثلث أراضي سوريا، وأنّ الجيش التركي موجود في سوريا لمحاربة العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب و”داعش” وإرهابيين آخرين، ومنع النزوح السوريين الجماعي باتجاه تركيا. وأضاف أكار أنّه تم التأكيد على أهمية ضمان العودة الآمنة والطوعيّة للاجئين السوريين إلى ديارهم، وأنّ تركيا ستواصل الاتصالات مع النظام السوريّ.

وكانت مصادر تركيّة قد ذكرت أنّ اجتماع موسكو الثلاثي قد تطرق إلى 4 عناوين رئيسة، هي “العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وإعادة الممتلكات لأصحابها عند عودتهم، وضمان محاكمات عادلة، واستكمال التعديلات الدستوريّة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة”.

وقالت المصادر إن مسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين في تركيا واسترداد ممتلكاتهم احتلت الأولوية خلال الاجتماع، لافتة إلى أن انعقاد الاجتماع على مستوى وزراء الدفاع وليس على مستوى وزراء الخارجية، يتعلق بوجود قوات تركيّة في الداخل السوريّ، وعزم تركيا على تطهير المناطق المحاذية لحدودها من التنظيمات الإرهابيّة، وعلى وجه الخصوص وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات الخميس الماضي، ضرورة ضمان عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن النظام السوري يرغب في عودتهم.

وقالت وسائل إعلام مقربة من حكومة دمشق إنّ تركيا وافقت عقب الاجتماع الثلاثيّ على سحب قواتها من سوريا. ونقلت عن مصادر وصفتها بـ “المتابعة للملف” أنّ تركيا وافقت على سحب قواتها من الأراضي التي احتلتها في شمالي سوريا، مؤكدة أن روسيا وتركيا وسوريا ناقشت أيضاً تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو في 5 آذار 2020 بشأن فتح الطريق السريع حلب – اللاذقية الدولي “إم 4”.

وأضافت المصادر أنّ الاجتماع تمخض كذلك عن اتفاق بين الأطراف الثلاثة التركي والروسيّ والسوريّ على أنّ حزب العمال الكردستانيّ المحظور في تركيا هو “وكيل لإسرائيل والولايات المتحدة” ويشكّل أكبر خطر على سوريا وتركيا.

وقال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في 29/12/2022 إنَّ تركيا “تؤكد مراراً عزمَها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي، وعودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد، وهناك إمكانية للعمل المشترك مستقبلاً، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب”. وأكد أن بلاده تحترم وحدة سوريا وسيادتها.

وكان الجانب الروسيّ قد اقترح خلال اجتماع تشاوري في إسطنبول في ديسمبر الماضي، صيغة تقوم على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية بأسلحتها من منبج وكوباني شمالي سوريا، وأن تحل قوات النظام محلها مع الإبقاء على قوات أمن “الأشايس” ودمجها في أجهزة أمن النظام، لتحقيق رغبة تركيا بإقامة حزام أمنيّ بعمق 30 كم داخل الأراضي السورية.

ومهد الرئيس التركي أردوغان لاجتماع موسكو بالحديث عن تأسيس آلية ثلاثيّة مع سوريا لتسريع المسار الدبلوماسيّ بين أنقرة ودمشق، تشمل لقاءات على ثلاث مستويات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons