عفرين بوست ــ متابعة
مجدداً يهدد الرئيس التركيّ، أردوغان بالتصعيد العسكريّ، ويقول إنّ بلاده ستبدأ مرحلة جديدة في شمالي سوريا، واستكمال ما يسميه الممر الآمن، وسد الثغرات في الحزام الأمنيّ.
عاد الرئيس التركيّ إلى التهديد أمس الاثنين 26/12/2022، وقال إنّ بلاده ستتخذ خطوات جديدة في الشمال السوري، تتعلق بإنشاء ممر آمن عند حدود تركيا الجنوبيّة وإبعاد ما يسميه “المنظمات الإرهابية” عن حدود بلاده بعمق 30 كم.
وأضاف أردوغان أنهّ “سيتم القضاء بالكامل على التهديدات” التي تستهدف تركيا من الأراضي السورية.
وأشار إلى أنّ بلاده ستنتقل إلى مرحلة جديدة لتدمير كلّ البنى التحتيّة والموارد التي يستمد منها تنظيم العمال الكردستاني الدعم والقوة، إلى جانب قدراته العسكريّة.
وإذ لا جديد في تصريحات أردوغان، والحديث عن استهداف البنى التحتية، والأهداف غير العسكريّة والتي يعد استهدافها جريمة وفق القانون الدولي، والسبب في التصريح بذلك دونما خشية يعود إلى مرور عمليات قصف الجوي التركي بتاريخ 23/11/2022 والذي استهدف حقول النفط ومنشآت الغاز ومحطات الكهرباء دون أي عواقب، ويذكر أنه تزامن مع انعقاد الجولة الـ19 لمنصة أستانه والتي جاء بيانها الختامي بتركيز كبير على الإدارة الذاتيّة.
كما يأتي التهديد الجديد متزامناً مع نهاية عام 2022، ومع دخول العام الجديد ستدخل تحضيرات المعركة الانتخابية الرئاسية والبرلمانية التركية معركة أكثر حساسية، ومن المفترض أن تعلن المعارضة عن مرشحها وتبدأ بحملات الترويج الانتخابي، وبذلك لجأ أردوغان إلى ذريعة الأمن القوميّ لتحريض الناخب التركيّ.