عفرين بوست ــ خاص
مجدداً ينتهك المستوطنون حرمة القبور في القرى الكرديّة الإيزيديّة بدوافع عنصريّة متطرفة، ويخرّبون أضرحتها، بالتزامن مع “عيد إيزي” الإيزيديّ.
أفاد مراسل عفرين بوست أنّ أهالي قرية باصوفان الإيزيديّة في ناحية شيراوا فوجئوا لدى زيارتهم مقبرة القرية صبيحة الجمعة 16/12/2022، وهو يوم عيد الصيام (عيد إيزي)، بأنّ عدداً من أضرحة القبور قد تم تخريبها وتحطيمها. ويصادف عيد إيزي أول يوم جمعة في شهر كانون الأول بحسب التقويم الشرقي.
وكان أهالي قرية باصوفان قد بنوا قبرين يوم الخميس، ما يعني أنّ الاعتداء قد جرى ليلة الخميس/الجمعة، وقد قام المستوطنون في القرية وهم حاضنة ميليشيا “فيلق الشام” بانتهاك حرمة مقبرة القرية.
يُذكر أنّ الاعتداء على المقابر وانتهاك حرمتها قد وقع مرات عديد في كثير من قرى عفرين وكذلك المزارات الدينيّة، وفي 29/6/2022، تم انتهاك حرمة عدة مقابر في قرية باصوفان إضافة للقبور التي كُتب على أضرحتها بالغة الكردية. كما تم تدمير قبة مزار الشيخ علي الدينيّ في أول أيام شهر رمضان الموافق 24 نيسان 2020. وسط طقوس التكبير والتهليل واتهام الأهالي بالكفر. وتتعرض مراسم تشييع الجنازات للمضايقة برشق الحجارة وتوجيه الشتائم من قبل أبناء المستوطنين.
كما تعرض أهالي قرية باصوفان لحملات اعتقال طالت العديد من الأهالي بما فيهم النساء، وفي 4/12/2020، شنت واحدة من أكبر حملات الاختطاف وطالت 11 مواطناً على خلفية مقتل المسؤول الأمني عن القرية المدعو “حمزة أبو زيد”، وتعرض الأهالي للتعذيب والإهانات والابتزاز الماليّ والتهجير القسريّ، كما تم الاستيلاء على أملاك الأهالي ومنازلهم وحقول الزيتون وقُطعت الأشجار علاوة على أعمال السرقة.
https://www.facebook.com/100083238945347/videos/5724449891006562