عفرين بوست – خاص
أقدم النظام السوري في مدينة حلب على اعتقال مواطنين كرديين من أهالي عفرين بتهم حيازتهماعلى مبالغ مالية غير مسموح بها في مناطق سيطرتها بظل انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وأفاد مراسلنا أن عناصر حاجز الغرفة الرابعة التابع للنظام السوري في حي الأشرفية اعتقلت المحامي “وليد بلال” من أهالي قرية حج جمالو التابعة لناحية راجو، السبت الفائت 10 ديسمبر، بذريعة العثور بحوزته على مبلغ 200 دولار أمريكي.
وتم تحويل المحامي إلى المحكمة الاقتصادية في محافظة حلب بتهمة التعامل بغير الليرة السورية، ومن المزمع أن يحوّل إلى القضاء للبت في الحكم عليه خلال الأيام القادمة، ومعرّض للحكم ما بين سنتين إلى أربع سنوات سجن وفق مرسوم 3 لسنة 2020، الذي زاد العقوبات على التعامل بعملات غير الليرة السورية.
وعلى صعيد متصل، أقدم ما يسمى بالمكتب السري على اعتقال المواطن “ناصر جعفر” من أهالي قرية باصوفان التابعة لناحية شيراوا، وذلك بالقرب من مديرية الزراعة في مدينة حلب بذريعة العثور بحوزته على مبلغ مالي يقدّر بمليون ونصف ليرة سورية، كان المواطن في طريقه لشراء أبواب حديدية من حي الميدان بحلب.
وأشار مراسلنا، بأن المكتب السري قاموا على الفور بتحويل المواطن إلى دمشق، ولا يزال مصيره مجهولاً.
يأتي ذلك ضمن حالة التضييق الممنهج الذي يمارسه النظام السوري على أهالي عفرين في مدينة حلب، في ظل استمرار الحصار على أحياء الأشرفية والشيخ مقصود ومنع دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية إليها مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، لا سيما بعد أن توقفت معظم مولدات الكهرباء أمس الجمعة عن العمل على خلفية فقدان مادة المازوت ووصول سعر لتر مازوت التدفئة الحر إلى حوالي عشرة آلاف ليرة سورية إنْ وجد.