نوفمبر 08. 2024

أخبار

فادي جبريل التقط سيلفي القهر عند غزو عفرين … والتحق بصفوف النظام بعد الاحتلال

فادي جبريل التقط سيلفي القهر عند غزو عفرين ... والتحق بصفوف النظام بعد الاحتلال

عفرين بوست-خاص

رافقت عملية الغزو التي شنها الاحتلال التركي برفقة الميليشيات الإسلامية على إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، تحت مسمى “غصن الزيتون” ظهور الكثير من المقاطع المصورة والصور الفوتوغرافية التي وثقت اللحظات المؤلمة من ممارسات قوى الاحتلال وأجرامها بحق الأهالي وهي تحتل القرى والبلدات، وتهين السكان وتنتقم منهم فقط لأنهم كُرد واختاروا مقاومة الاحتلال.

لعلّ إحدى أكثر الصورة المؤلمة، هي صورة الكهلين الكُرديين وقد وقف مسلح ليلتقط صورته بجانبهما، ونشرها عندما كانت الميليشيات الإسلامية تُهاجم محور ناحية “شيه/شيخ الحديد”، وذلك أثناء اللحظات الأولى لاحتلال مركز الناحية.

فما قصة الصورة؟

بعد أن تمكّن جيش الاحتلال التركي والميليشيات الاسلامية التابعة له، من إحكام قبضتهم على بلدة “شيه/شيخ الحديد”، مركز الناحية، أقدمت القوات الغازية على جمع ما تبقى من المدنيين الكُرد في ساحة النبعة (ميدانا كعنيه) وسط البلدة، مع تخييم أجواء الرعب التي تقصد الغزاة خلقها لإرهاب السكان المدنيين والانتقام منهم، حيث ألقوا خطاباً معلنين فيه انتصارهم باحتلال البلدة في 4/3/2018.

إقرأ أيضا… #بورتريه_عفرين: آذار وآزاد.. والجد الذي عجز عن دفن فلذة كبده!

كانت ميليشيا “سليمان شاه” الإسلامية من طلائع قوات الاحتلال التركي التي وصلت إلى مركز البلدة، وكان مسلحوها يطلقون الرصاص فوق رؤوس السكان المدنيين بهدف إذلالهم وإخافتهم والانتقام منهم.

الكهل الكُردي “محمد رشيد خاتون” وزوجته “نازليه كرو” واثناء محاولتهما الخروج من البلدة إلى مكان آمن، جرى توقيفهما من قبل مسلحي ميليشيا “سليمان شاه” الذين قطعوا عليهم الطريق في إحدى شوارع البلدة وأطلقوا الرصاص في جوارهما، وأنزلوهما من السيارة، وبالتزامن مع الفاظ نابية طالت الكهلين وكرديتهما!

بعدها اقترب منهما المدعو “فادي جبرائيل” المُكنى بـ “أبو حلب” أحد مسلحي ميليشيا “سليمان شاه – العمشات” وسألهما إن كان لهما أولاد ليرسل صورتهما إليهم، بحجة أنه يريد أن يطمئن الأولاد على والديهم! إلا أن المسلح أراد من خلال التقاط هذه صورة “السليفي” توجيه رسالة “انتصار” إلى باقي الصامدين في جبهات وقرى وبلدات عفرين، ونشر الترهيب بقصد إفزاع أهالي الإقليم الصامدين، في إطار شن حرب نفسية عليهم بغية دفعهم للتهجير.

  الارهابي فادي جبرائيل أمني عند مليشيات عمشة سابقا وشبيح لدى النظام حاليا
فادي جبرائيل أمني عند مليشيات عمشة سابقا ومسلح في صفوف النظام حاليا

لم يكتفي “فادي جبرائيل” بصورة السيلفي، فأقدم مع باقي المسلحين على سلب الكهلين الكرديين مبلغاً من المال وقدره مليون ومئتي ألف ليرة سورية، إلى جانب توجيه الشتائم النابية بحقهم وحق القومية والرموز الكُردية، إضافة إلى حرق هويتيهما الشخصية!

إقرأ أيضا… أيقونة مقاومة عفرين … بارين كوباني

وأفاد سكان محليون لـ “عفرين بوست” أن الميليشيات أقدمت حينها على تجميع كافة أهالي البلدة في ساحة النبعة وبعدها تم سوقهم إلى قرية قرمتلق الحدودية وجرى احتجازهم هناك لمدة 12 يوماً، حتى تم الاجهاز على كافة ممتلكات الأهالي من جرارات وسيارات وأثاث منزلي.

كما أفادت المصادر أن مسلحي ميليشيا “العمشات” أقدموا على سرقة كامل محتويات منزل الكهلين الكُرديين أيضاُ، إضافة لحرق علمً كًردي كان موجوداً في منزله، مع سلب محله التجاري “بقالية سمانة”.

وأضافت المصادر أن الأهالي لاحظوا وجود آثار دماء في منزل محمد رشيد خاتون، بعد نهبه بشكل تام، ما يرجح اقدام تلك الميليشيات تحويل المنزل لمعتقل وقيامهم بتصفية مُختطفين أو أسرى داخل المنزل.

وتجدر الإشارة إلى أن المدعو “فادي جبرائيل” الذي كان يشغل منصب المسؤول الأمني في ميليشيا “السلطان سليمان شاه” قد فر في أوائل ديسمبر العام 2018، والتحق بصفوف قوات النظام السوري، حيث يتواجد المُسلح الذي ساهم في احتلال عفرين، ونشر صوره على أشلاء أجساد ابنائها في مدينة حلب، آمناً لا يسوئه شيء!

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons