نوفمبر 09. 2024

مقتل متزعم آخر لداعش.. كانت تركيا أعلنت اعتقاله مرتين باسطنبول إلا أنه قتل في درعا!

Photo Credit To أرشيفية

 عفرين بوست ــ متابعة

أكدّت القيادة المركزيّة الأمريكيّة، مساء أمس الأربعاء 30/11/2022، مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو الحسن الهاشميّ القرشيّ. وقالت في بيانٍ مقتضب، إنّ زعيم التنظيم “قُتل في منتصف تشرين الأول/أكتوبر” الماضي، في درعا جنوب سوريا، وذكرت أنّ مسلحي المعارضة قاموا بهذه العملية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية (سنتكوم)، جو بوتشينو، إن “مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي هو ضربة أخرى لداعش”، غير أنه لفت إلى أن التنظيم لا يزال يشكل خطراً على المنطقة. وأشار البيان، إلى أنَّ مقتل “أبو الحسن” يشكّل ضربة جديدة للتنظيم.

وفي السياق نفسه، نشرت معرفات مقربة من “التنظيم” تسجيلاً صوتياً نُسب إلى المتحدث باسمه “أبو عمر المهاجر” أعلن فيه مقتل “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، دون تحديد مكان وزمان مقتله. كما أعلن التنظيم تعيين المدعو “أبو الحسين الحسيني القرشيّ” متزعماً جديداً للتنظيم خلفاً للمقتول. وحثَّ المتحدث أتباع التنظيم في جميع الدول على مبايعة الزعيم الجديد، ولم ترد في التسجيل الصوتي تفاصيل عن الزعيم الجديد.

ويرجح مراقبون أنّ إعلان الجيش الأمريكي يقصد القياديّ المعروف باسم “عبد الرحمن العراقي” الذي قُتل على مسلحي مدينة جاسم ضد “تنظيم الدولة”، منتصف شهر تشرين الأول الماضي، وكان معروفاً باعتباره أمير خلايا “التنظيم” في الجنوب السوري، وتبين حالياً أنّه “خليفة” التنظيم وكان يستخدم ذلك اللقب للتمويه.

وكان مقاتلو مدينة جاسم شنوا حملة على منازل تحصن داخلها خلايا من تنظيم الدولة، في 14 من تشرين الأول الماضي، واستمرت الاشتباكات حتى تفجير أحد المنازل، ومقتل المتحصنين داخله وكان من بينهم المدعو “عبد الرحمن العراقي”

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن البيت الأبيض يرحب بنبأ مقتل “زعيم الدولة”. وأضاف رداً على سؤال عن تقارير الوفاة “نرحب بإعلان أن زعيماً آخر لتنظيم الدولة لم يعد يمشي على وجه الأرض”.

نسختان من الرواية التركية

الرواية التركية الأولى جاءت بتاريخ 26/5/2022، وتفيد بإلقاء القبض على زعيم تنظيم «داعش» الجديد، زيد العراقيّ؛ المكنى «أبو الحسن الهاشمي القرشيّ»، بعملية أمنية نفذت في إسطنبول منذ أيام. وأكد موقع «أوضه تي في» التركيّ أن المعتقل هو «أبو الحسن القرشيّ»، دون توضيح كيفية حصوله على المعلومات، لافتاً إلى أنّ الرئيس أردوغان سيعلن بنفسه خبر القبض عليه.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» الأمريكيّة عن مسؤولين أتراك، وصفتهم بأنّهم «رفيعو المستوى»، أنّه جرى إلقاء القبض على الزعيم الجديد لتنظيم «داعش»، خلال مداهمة جرت مؤخراً في إسطنبول.

وذكر المسؤولون، الذين قالت الوكالة إنّهم طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إنّ عناصر من «شرطة مكافحة الإرهاب» و«شعبة استخبارات الأمن» ألقوا القبض على رجل يعتقدون أنّه هو الذي يقود التنظيم منذ مقتل زعيمه السابق بعملية أمريكيّة في سوريا خلال فبراير الماضي، وذلك بعد مراقبة مطوّلة قامت بها الشرطة لمنزل كان يقيم فيه بإسطنبول.

وأكد موقع «أوضه تي في» أن المعتقل هو «أبو الحسن الهاشمي القرشي»، لافتاً إلى أن الشرطة لم تطلق النار خلال مداهمة المنزل الذي كان يقيم فيه.

ويلقب «أبو الحسن الهاشميّ»، أو «زيد العراقي»، أيضاً بـ«أستاذ داعش»، وكان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة.

الرواية الثانية كانت بإعلان الرئيس التركيّ أردوغان الخميس 8/9/2022 أنّ القوات التركية ألقت القبض على “قيادي كبير” في تنظيم الدولة الإسلاميّة. وقال أردوغان للصحافة على متن الطائرة خلال عودته لتركيا من جولة في منطقة البلقان إنّ القياديّ ملقب بـ”أبو زيد” واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وأضاف أردوغان أنّ تقريراً للأمم المتحدة نشر في تموز/يوليو أفاد بأنّ الصميدعي “أحد كبار القياديين في التنظيم الإرهابي”.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن عددا من الأدلة يشير الى أنّ الصميدعي قد يكون في الواقع الرجل المعروف باسم أبو الحسن الهاشميّ القرشيّ وهو عراقي يُعتقد أنه الخليفة الجديد لتنظيم الدولة الإسلاميّة.

وتابع أردوغان “جرت منذ زمن طويل متابعة ارتباطات هذا الإرهابيّ في سوريا واسطنبول، وحصلت أجهزة الاستخبارات على معلومات حول نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية”. وأردف “تم اعتقاله خلال عملية نفذها جهاز الأمن التابع لجهاز المخابرات التركية وشرطة اسطنبول”، دون أن يحدد تاريخ هذا الاعتقال.

وتولى أبو الحسن قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق «أبو إبراهيم القرشي» بعملية أمنية أميركية على الأراضي السورية في 3/2/2022،

وفق الرواية التركيّة يفترض أّنّ من يشغل منصب “خليفة التنظيم” معتقل لدى تركيا منذ أيار أو أيلول الماضي، فيما تعيين إعلان نعي “الخليفة” من قبل التنظيم وتعيين خليفته وكذلك تأكيد القيادة المركزيّة الأمريكيّة ينسف الرواية التركيّة بالكامل.

بالمطلق تحاول الحكومة التركيّة عبثاً أن تظهر نفسها شريكاً فاعلاً، في محاربة “الإرهاب” وتبرئة نفسها من تهمة دعمه، ولذلك روّجت لخبر اعتقال “الصميدعي” على أنّه الخليفة ” أبو الحسن الهاشمي القرشي”. 

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons