عفرين بوست ــ خاص
أفاد مصدرٌ خاص لـ “عفرين بوست” أنّ مجموعة من المسلحين بالتنسيق مع اثنين آخرين من مستوطني حمص، أقدموا يوم السبت 26/11/2022 على اختطاف الفتاة الكردية مريم نوري إبراهيم خليل جابو (17 سنة) من منزلها في قرية قره كوله بناحية بلبل.
وأضاف المصدر أنّ الخاطفين وضعوا الفتاة المختطفة في الصندوق الخلفي للسيارة، مستغلين غياب والدة الفتاة عن المنزل والتي كانت قد ذهبت إلى سوق بلدة ميدانكي، في إطار التحضيرات لزفاف ابنتها يوم الجمعة القادم، وهي مخطوبة لابن عمها، واقتادوها إلى صول مدينة عفرين،
وأشار المصدر إلى أن عملية الاختطاف تمت بالتواطؤ مع الجوار، حيث يسكن مستوطن في المنزل المجاور وهو الذي سهّل دخول الخاطفين عبر المنزل الذي يسكنه إلى منزل الفتاة المختطفة، متابغاُ” على إثر عملية الاختطاف تم تعميم اسم الفتاة على لدى ميليشيات الشرطة العسكرية من قبل أعمامها، وليعلن بعد ساعات أن قوات الشرطة والأمن العام تمكنت من تحرير الفتاة مريم على أحد الحواجز وتعود إلى منزلها بعد ساعات من اختطافها.
وادّعت ميليشيا الشرطة العسكريّة وجود عصابة للاتجار بالأعضاء البشريّة وأنها هي من قامت باختطاف الفتاة “مريم” واستدعت “مريم ووالدتها” إلى مدينة عفرينمرتين للتحقيق، في محاولة لإبعاد التهمة عن المسلحين الذي الذين يسيطرون على قرية قره كوله. علماً أنَّ ميليشيا “الحمزات و”السلطان مراد” تتقاسممان السيطرة على القرية.
ولم تكشف ميليشيا الشرطة العسكريّة عن هوية الخاطقين حتى الآن، وزعمت أنهم عصابة للاتجار بالأعضاء البشريّة، ما يؤكد أنّ الخاطفين من مسلحي الميليشيات المسيطرة على القرية، بهدف اسقاط التهمة عن مسلحي الميليشيات الأخوانية المعروفة باسم “الجيش الوطني”.
يذكر أنّ والدة الفتاة “مريم” المواطن “نوري إبراهيم الخليل جابو” (46 سنة) لا يزال مصيره مجهولاً منذ اختطافه في القرية من قبل مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” أبريل 2018، أي بعد أسبوعين من احتلال القرية في 14 آذار 2018.