نوفمبر 14. 2024

أخبار

مسد يحمّل الأمم المتحدة وموسكو وواشنطن وجامعة الدول العربيّة مسؤولية استمرار الهجمات التركيّة

عفرين بوست ــ متابعة

أدان مجلس سوريا الديمقراطية في بيان رسميّ هجمات واعتداءات دولة الاحتلال التركيّ على شمال وشرق سوريا، وحمّل الجمعية العامة للأمم المتحدة وموسكو وواشنطن وجامعة الدول العربيّة مسؤوليّة استمرارها.

أصدر مجلس سوريا الديمقراطيّة “مسد ” اليوم الأحد، بياناً رسميّاً أدان فيه ما تقترفه دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا.

وأدان بيان مسد “ما تقترفه دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا ومكوناته من جرائم” ووصفها بأنها “ترتقي أن تكون جرائم حرب وضد الإنسانيّة”، وأضاف “إنّ مسوغات تركيا ومبرراتها في شن هذه العملية باطلة ولا أساس لها، إنما تعد دلائل لا لبس فيها على إدانة تركيا نفسها وتقديم قادتها لمحكمة العدل الدولية كمجرمي حرب”.

وقال المجلس في بيانه “نعلم كما يعلم الجميع بأنّ تركيا مأزومة في هذه اللحظة، وأن أوضاعها الداخلية الاقتصادية منها وعموم المجتمعية متأزمة بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، فإنّ علاقاتها مع بلدان الجوار والمنطقة والعالم تحظى بتوتر على الرغم من  استدارات أنقرة واستثمارها في الأزمات الإقليمية منها وصولاً إلى الدوليّة، وأنها تحاول بشتى الوسائل تصدير إخفاقاتها عبر شن عمليات عسكرية كانت نصيبها الفشل في إقليم كردستان العراق، ولم تستطع نيل الموافقة أو الحصول على الضوء الأخضر في اجتياح بري أو غزو عسكري كامل لمناطق من شمال وشرق سوريا”

وذكر البيان محاولة أنقرة إخراج مسرحية واهية عبر تفجير إسطنبول الإرهابيّ الذي أدانته قوات سوريا الديمقراطيّة والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكل جهة كردستانيّة، أرادت أنقرة من خلال منطق الذرائعيّة المحض تبرير ضلوعها فيها، وفشلت أنقرة بذلك ولم تقنع حججها أي طرف وخاصة القوى الضامنة لوقف إطلاق النار (روسيا وأميركا).

وأشار البيان إلى أنَّ تركيا من خلال هجماتها الفاشية على مناطق شمال وشرق سوريا، تؤكد أنّ هدفها هو عدم إنهاء “داعش” وتعطيه الفرصة الكبيرة لإعادة تنظيم نفسه، وفي الوقت ذاته تصدّر أزماتها وتنقذ نفسها من الوضع الصعب الذي أوصلتها إليه منظومة الاستبداد الفاشيّ التركي الحاكمة”.

وحمّل مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه، استمرار العمليات العسكرية الجوية التركية لكلّ من روسيا وأميركا ومجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية “في الوقت الذي نتقدم به في مجلس سوريا الديمقراطية بأحرّ التعازي لشهدائنا ونسأل الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نحمّل استمرار العمليات العسكرية الجوية التركية وتداعياتها المدمرة في مناطق الإدارة الذاتية بشكل رئيس، ولا نخلي أبداً مسؤولية مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية في استمرار تركيا واستهتارها بالقوانين الدولية التي تمنع بطش الدول غير الطبيعية، وتحدّ من انتهاكاتها لسيادة الدول وسلامة شعوبها”.

واختتم البيان بمطالبة “شعب سوريا وحكومة دمشق وعموم القوى الوطنية السوريّة بالذود عن سوريا في هذا الجزء المهم منها، وفي هذه المرحلة المصيرية وضمن هذا المنعطف الحاسم على الجميع”، ودعا “شعب شمال وشرق سوريا إلى عدم تفويت هذه الفرصة مرة أخرى على قوى الاستبداد والفاشية العثمانية الجديدة، والالتفاف أكثر حول قوات سوريا الديمقراطية، وحماية المكتسبات التي تمت بفضل عشرات الآلاف من شهداء وجرحى بنات وأبناء المنطقة”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons