عفرين بوست
تظاهر اليوم الأربعاء، 16 نوفمبر الجاري، المئات من أهالي مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، مطالبين بضرورة الإسراع في عملية كشف اسماء قيادات مليشيا فرقة الحمزة المتورطين في عملية اغتيال محمد عبد اللطيف بو غنوم وزوجته وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن وعدم التستر على المجرمين.
وأشار مراسل “عفرين بوست” في ريف حلب إلى أن ميليشيات الشرطة العسكرية والمدنية أقدمت على فك خيمة الاعتصام التي أقامها أهالي المدينة بقوة السلاح وبأوامر مباشرة من الاستخبارات التركية في محاولة منها حماية قتلة الناشط الإعلامي أبو غنوم وعدم السماح بمحاكمتهم كون القيادي “سيف ابو بكر “من بين المتورطين في عملية تصفية أبو غنوم.
وأوضح المراسل أن ميليشيات الشرطة العسكرية استخدمت رزاز الفلفل الحار ضد المتظاهرين محاولةً فك خيمة الاعتصام بقوة السلاح، الا أن الأهالي منعوهم من تفكيك الخيمة مرديين شعارات “شبيحة .. شبيحة” في إشارة إلى مسلحي الشرطة العسكرية في إشارة إلى أن أفعال تشبه ممارسات قوات النظام السوري في قمع المتظاهرين.
وتشهد مدينة الباب بريف حلب الشرقي استنفاراً أمنياً واسعاً، وإغلاقاً للطرق المؤدية إلى دوار السنتر منعاً لتوجه الأهالي إلى مكان التظاهرة، وكان نشطاء وأهالي مدينة الباب قد واجهوا دعوات يوم أمس، للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط محمد عبد اللطيف “أبو غنوم” وزوجته، واعطاء مهلة 15 يوم للكشف عن المتورطين بعملية الاغتيال.
ناشطون في مدينة الباب وجهوا اتهامات إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية بمحاولة طمس الحقيقة والتهرب من مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وكشف المتورطين في عمليات الاغتيالات التي جرت في مدينة الباب، متهمين إياها بالتواطئ مع قيادات مليشيات الجيش الوطني المتهمين بعمليات الاغتيالات في المدينة.
وكانت الاستخبارات التركية قد أصدرت يوم أمس الثلاثاء، تعليمات إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية لنشر عناصرها بشكل مكثف بالقرب من دوار السنتر، بالإضافة إلى نشر مدرعات على الطرق المؤدية إلى دوار السنتر وتكثيف الدوريات في شوارع المدينة منعاً لتوجه الأهالي إلى مكان المظاهرة في محاولة من قبل الاحتلال التركي منع الأهالي من التظاهر ضد قتلة أبو غنوم وحماية القيادي سيف ابو بكر من اي محاسبة كون الاخير من أهم قيادات المليشيات قربا ً إلى قوات الاحتلال التركي، وفقاً لمصادر محلية.
