عفرين بوست ــ خاص
تتواصل في مدينة عفرين المحتلة تداعيات الأحداث الأخيرة التي أسفرت عن طرد مسلحي ميليشيات “الفيلق الثالث”، من قبل تحالف الفصائل التركمانيّة و”هيئة تحرير الشام”، ويقوم مسلحون بتصفية حساباتهم والفرار من المدينة فيما يتم الاستيلاء على مزيد من مقرات “الفيلق الثالث”.
أفاد مراسل عفرين بوست أنّ المدعو أبو يزن شرقية وهو مسلح من جماعة الداعشي السابق المدعو “لولو نظيف” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية”، قد باع منزلاً بمبلغ ثلاثة آلاف دولار، وهرب إلى الأراضي التركيّة، ويقع المنزل على شارع الأوتوستراد قرب المجلس المحليّ الحالي، وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ حسن سيدو من أهالي قرية كوباك في ناحية موباتو/ معبطلي.
وأضاف المراسل أنّ مسلحي ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” يواصلون حملة الاستيلاء على المقرات التي تم إخلاؤها من مسلحي ميليشيا “الجبهة الشامية” في مدينة عفرين المحتلة، وقد سيطروا مؤخراً على مقر ما يسمى “الاقتصاديّة” في المنطقة الصناعيّة وسوق الهال.
في سياق متصل بالمتغيرات الأخيرة أيضاً، يواصل ما يسمّى “مكتب العلاقات العامة” التابع لميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” نشرَ المزيد من المقاطع المصورة تُظهِر مواطنين كرداً من أهالي ناحية موباتا/ معبطلي، وتقول إنها أعادت إليهم منازلهم التي استولى عليها مسلحو “الجبهة الشامية” منذ إحكام سيطرتهم على الناحية في آذار 2018.
وتندرج هذه الحملة الإعلاميّة في إطار تجميل واقع المتغيرات الأخيرة، وتحميل الميليشيات المطرودة مسؤولية الفوضى وتضييع حقوق المواطنين الكرد، علماً أنّ ميليشيا “العمشات” نفسها تستولي على عدد كبيرٍ من أملاك المواطنين الكرد في ناحية شيه/ الشيخ حديد من منازل وأراضٍ زراعية وحقول زيتون ومحال تجاريّة وأقامت العديد من المشاريع على أراضٍ مستولى عليها.
