عفرين بوست – خاص
اندلعت بعد منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، اشتباكات عنيفة في مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي بين ميليشيا “فرقة الحمزة” وميليشيا “الجبهة الشامية” على خلفية اقتحام الأخيرة معسكرات ومقرات المتزعم في ميليشيا فرقة الحمزة “أبو سلطان الديري” المتورط بتصفية الإعلامي “محمد عبد اللطيف” الملقب بـ أبو غنوم وزوجته الجمعة 7 أكتوبر الجاري.
وأشار مراسلنا أن ميليشيا “الجبهة الشامية” اقتحمت مقرات ميليشيا “الحمزات” المتواجدة ضمن مدينة الباب وعلى أطرافها، لتندلع بينهم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون بين الأحياء السكنية، مما خلق الرعب في صفوف المدنيين.
وتمكنت ميليشيا “الجبهة الشامية” من السيطرة على مقر المزرعة والذي كان المقر الرئيسي للمتزعم “أبو سلطان الديري” وعثر بداخل المقر على سجون سرية كان بداخلها عدد من المخطوفين من المدنيين بينهم نساء، بالإضافة العثور على مواد مخدرة.
كما تمكنت “الشامية” من السيطرة أيضاً على الكلية العسكرية في مدينة الباب وأسر عدد من عناصر ميليشيا “فرقة الحمزة”، لتنسحب على إثرها الأخيرة إلى قرية البزاعة المعقل الرئيسي لها، ولتبدأ بقصف الأحياء السكنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل مدني يدعى “أحمد محمد علي أبو رزوق” وإصابة آخرين جراء تعرض حافلة مدنية لاستهداف مباشر.
وكانت ميليشيا الشرطة العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من مجموعة أبو سلطان الديري التابعة لميليشيا الحمزات، هم “محمد هيثم العكل ومحمد الجسّام أبو حسنة” المنحدرين من مدينة دير الزور وعنصر ثالث من أبناء مدينة الباب، كانوا قد تلقوا أوامر مباشرة من متزعم مجموعتهم “أبو سلطان الديري” بالتخلص من الإعلامي، على خلفية كشفه الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا “الحمزات” ضد أهالي منطقة الباب.
وتداولت صفحات موالية لميليشيات “الجيش الوطني” مقطع فيديو يظهر فيه عناصر من ميليشيا “الحمزات” تقوم بمراقبة الإعلامي “أبو غنوم وزوجته ضمن شوارع الباب، قبيل اغتياله بدقائق.
تأتي هذه الأحداث المتسارعة على خلفية ثبوت قيادات من الصف الأول في ميليشيا “فرقة الحمزة” في عمليات الاغتيالات وحالات الاختطاف وتصفية النشطاء المعارضين لممارسات الميليشيات التابعة للاحتلال التركي بحق الأهالي وممتلكاتهم، والتي تنفذ أجندات قوات الاحتلال التركي في تصفية جميع المعارضين لمشروعها الأخير في التقارب مع النظام السوري.