عفرين بوست ــ خاص
مع بدء موسم الزيتون في إقليم عفرين الكرديّ المحتل تبدأ السرقات بطرق متنوعة، إما بشكلٍ مباشر من الحقول، أو بفرض الإتاوات المتنوعة على الأشجار والإنتاج والمعاصر أو السلب على الطرقات، والمفارقة بفرضِ إتاوة حماية أشجار الزيتون رغم أنّ المسلحين وعوائلهم المستوطنين هم لصوص الزيتون، وبذلك تصبح السرقة مضاعفة.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّ ميليشيا “السلطان مراد” في قرية قورت قلاق بناحية شرّا، فرضت إتاوة مقدارها ما بين 50-100 دولار على كلِّ عائلةٍ كرديّة بإجمالي بلغ نحو ثمانية آلاف دولار، بذريعة أنّها تحرس حقول الزيتون.
وأقدم حاجز مسلّح تابع لميليشيا “السلطان مراد” على مفرق قرية “متينا”- بناحية شرّا، بتاريخ 5 أكتوبر الجاري، على سلب 4 شوالات زيتون من بنات المرحوم “حنان عبد الله” الثلاثة، المقيمات لوحدهن بالقرية، وتمت عملية السلب في اليوم نفسه الذي قامت فيه الشقيقات الثلاثة بجني الزيتون من حقل العائلة.
وتمنع ميليشيا “الحمزات” مواطني قرية ماراته من جني الزيتون في حقولهم، إلا بموجب موافقة البلدية لصاحب الحقلِ شخصيّاً، مع غرامة ليرة تركيّة واحدة عن كلّ شجرة، وذلك عدا الإتاوة المفروضة على الإنتاج؛ وقامت الميليشيا بحصر أملاك الغائبين، وفرضت إتاوة مقدارها 50 % من إنتاجها، يضاف إلى كلّ ذلك الحقول المستولى عليها سابقاً.
كما فرضت ميليشيا “الحمزات” إتاوة على الخضار ومواسم الفواكه الصيفيّة مقدارها 30 دولار على كلِّ عائلة في قرى خاضعة لسيطرتها: “باسوطة، كفرزيت، كفيريه، عين دارا”.
وفي بلدة شيه والقرى القريبة منها تفرض ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” إتاوة موسم الزيتون مقدارها خمسة دولار على كلِّ شجرةٍ من أملاك المهجّرين والغائبين و3% من إنتاج الزيتون بالنسبة للمواطنين الموجودين؛ فيما تبلغ الإتاوة تسعة دولارات عن كلِّ شجرة في الأراضي السهليّة في قرى جقلا تحتاني ووسطاني وخليل وبلال، بحجة أنّ أهاليها قد اشتكوا سابقاً، ودولارين على كل شجرة في الحقول الجبليّة الوعرة، من أملاك الغائبين و5% من إنتاج حقول الموجودين.
وفي سياق متصل، أقدم مسلّحون ومستوطنون مقرّبون منهم، على سرقة إنتاج السفرجل في قرى برج عبدالو وباسوطة وعين داره وتعود ملكية الأشجار لكل من المواطنين:
1- المواطن عبد الحميد كلاحو 500 شجرة
2- المواطن طاهر كلاحو 300 شجرة
3- المواطن عادل خليل حسن 150 شجرة.
4- المواطن نظمي سيدو 100 شجرة.
كما طالت السرقات أيضاً حقول الرمّان في تلك القرى، على مرأى من الاستخبارات التركية ومتزعمي الميليشيات.
يُذكر أنّ مسلحي الميليشيات وعوائلهم كما في كل موسم يبادرون إلى سرقة موسم الزيتون قبل نضج الثمر، ليسبقوا أصحاب الحقول، ما يضطر الأهالي إلى التعجيل بجني الزيتون قبل هطول المطر، ما يسهم بتدني مردود الزيتون، إلا أنّ الميليشيات تعرقل البدء بالموسم، لتمنح الفرصة للصوص الموسم بالسرقة.
وكانت قد رصدت “عفرين بوست” أمس السبت، قيام المدعو “أبو نصر” وهو متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” إتاوة مقدارها 75 ليرة تركيّة على كلّ عائلة كرديّة في قرى: عشونة وكاريه وزفنك في ناحية راجو، بحجةِ أنّ راتبه الشهريّ غير كافٍ.
كما فرض المدعو “وليد أبو العزة” الذي تم تعيينه مؤخراً مسؤولاً عن المكتب الاقتصاديّ لميليشيا “السلطان مراد” إتاوة عينيّة مقدراها 10% من موسم الزيتون في القرى الخاضعة لسيطرة الميليشيا في ناحية بلبله.