نوفمبر 14. 2024

أخبار

قناة الجزيرة القطرية تبرر قطع الغابات وإزالتها بمعلومات كاذبة

عفرين بوست ــ متابعة

بعد تداول المقاطع المصورة التي تكشف اختفاء غابات كاملة في عفرين المحتلة وتحول الجبال إلى جرود لا أشجار فيه نتيجة التحطيب الجائر من قبل مسلحي الميليشيات التابعة لاحتلال التركي وعوائل المستوطنين، تروّج قناة الجزيرة القطريّة لصناعة الفحم في عفرين وتقول إن الحطب يتم شراؤه من الأهالي.

نشر موقع الجزيرة الإثنين 26/9/2022 تقريراً موجزاً مع مقطع مصور لعمليات صناعة الفحم النباتي في عفرين المحتلة وقالت إنه إنتاجه يتم بطرق بدائية وبأدوات بسيطة لتوفير مصدر دخل لهم ولغيرهم من النازحين الكادحين.

ادعت الجزيرة زوراً أنّ المستوطنين الذين يعملون في هذه الصناعة ورثوا المهنة عن أجدادهم، وأنّهم رغم صعوبتها فإنّهم يجتهدون فيها لإعالة أسرهم، وتحسين أوضاعهم المعيشيّة الصعبة.

ونقلت عن مستوطن قوله: “نشتري الأخشاب من أصحاب الأراضي حيث يجمعون حطب أشجار السنديان والبلوط من الجبال ويبيعونه، ونحن نشتري منهم ونؤمن كميات لإنتاج الفحم وبالتالي بيعه”، وأشار المستوطن إلى أن وجود أرباح وخسائر كبيرة.

الواقع أنّ نسبة كبيرة من المستوطنين قادمون من مناطق لا تتوفر فيها الغابات، كما لا يُعرف فيها وجود الغابات، ومن جهة ثانية تذكر الجزيرة بصورة ضبابية أنّ أصحاب الأراضي يجمعون حطب السنديان والبلوط، خلافاً لحقيقة أن كل مناطق الغابات تعتبر أملاك دولة ولا تعود ملكيتها للأفراد، كما تجاهلت الجزيرة عمداً عمليات لإضرام الحرائق عمداً في الغابات في عفرين، والورش الكبيرة التي تقطع الأشجار الحراجية والغابات.

ما أرادته الجزيرة هو تبرير عمليات التحطيب الجائر، وبشكل غير مباشر اتهام أهالي عفرين بقطع الأشجار وبيعها، رغم أنهم لا يأمنون على أشجار الزيتون ومختلف أنواع الأشجار من القطع. كما أنّ العديد من الناشطين المحسوبين على المعارضة نقلوا صور الجرود والمواقع التي أزيلت فيها الغابات واتهامهم للمسلحين بقطع الأشجار، وقد تعرض أحد الناشطين للاعتقال بسبب كشفه للحقيقة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons