عفرين بوست – خاص
أقدم مستوطن من بلدة قبتان الجبل، يوم أمس الأحد، على الانتحار في قرية باصوفان بناحية شيراوا إثر تراكم الديون عليه وعدم قدرته على سدادها، بالإضافة إلى الضغوط التي تعرض لها من قبل ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن المستوطن “رمزي أحمد السبع أيوب” والبالغ من العمر 40 عاماً، أقدم على إطلاق النار بشكل مباشر على نفسه بواسطة مسدس حربي ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة في رأسه، نقل على إثرها إلى المشافي التركية إلا أنه توفي متأثراً بإصابته داخل المشفى، ومن المزمع إدخاله إلى الأراضي السورية اليوم ودفنه في قرية باصوفان المحتلة.
وكان المستوطن استأجر أرض زراعية مستولى عليها من ميليشيا “فيلق الشام” وخسر أموال طائلة جراء فشله في الزراعة، بالإضافة إلى تراكم ديون أخرى عليه، فما كان منه إلا أن أقدم على الانتحار بعد المطالبات المتكررة من قبل ميليشيا “فيلق الشام” بضرورة سداد ديونه في أقرب وقت ممكن.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” أن عدد حالات الانتحار في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا بلغ منذ بداية العام 64 حالة منها 21 حالة فاشلة.
جاء في بيان أصدره الفريق بمطلع سبتمبر الجاري، أن 78% من حالات الانتحار كانت لأشخاص من ذوي التعليم المتوسط والابتدائي، 37% من الحالات كانت لنساء. أما الاطفال فشكلوا 32% من هذه الحالات.
وأشار البيان إلى أن أبرز المواد المستخدمة في عمليات الانتحار هي الجرعات الزائدة من المواد الطبية واستخدام ما يعرف محلياً بحبوب الغاز الذي تم استخدامه في 52% من حالات الانتحار.