عفرين بوست ــ خاص
تتميز قرية دير بلوط بموقعها المجاور للحدود التركيّة وعلى محافظة إدلب، لتكون بذلك واحد من أكثر قرى عفرين حساسيّة للتحولات التي طرأت عليها، وبخاصة خلال الأزمة السوريّة.
Dêrbelûtê دير بلوط: يتألف الاسم من (دير + بلوط) وبلوط تسمية كرديّة لشجر السنديان وثمرها. ويقول الخوري برصوم إنَّ الاسم آراميّ، من: نجا، أنقذ، خلص، فيكون المعنى: دير النجاة والخلاص /ص187/، ولعل هذا التفسير اجتهاد لفظيّ لا يعبر عن الحقيقة.
تقع قرية دير بلوط على الضفة الجنوبيّة لنهر عفرين وتبعد عن الحدود التركيّة بنحو 1كم. ويقع إلى جوارها الجنوبي مزار شيخ كراس المعروف. ويمر منها الطريق المعبد المؤدي إلى ناحية حارم في محافظة ادلب، ويتجاوز عمر القرية قرناً.
تتكون القرية من 120 منزلاً (60% منهم من المكون الكُردي، و40% منهم من المكون العربيّ) وتم تهجير نحو 45% من السكان الكُرد قسراً، فيما عادت جميع العائلات العربيّة إلى منازلها بالقرية.
في مرمى الاستهداف قبل العدوان التركيّ وبعده
موقع قرية بلوط جعلها عرضة للاستهداف من المناطق المجاورة وبخاصة أطمة، وشهدت العديد من الحوادث، منها:
اشتباكات متقطعة بدأت في 1/1/2014 استمرت ليومين، بين وحدات حماية الشعب وتنظيم “داعش” أسفرت عن مقتل عنصر من “داعش” وأُطلق الرصاص العشوائيّ لترويع أهالي القرية.
في 15/10/2016 استهدف جيش الاحتلال التركيّ على مدى يومين قرية دير بلوط بأسلحة الدوشكا والأسلحة المتوسطة عشوائيّاً القرية، وعزز الجيش التركيّ وجوده بالأسلحة الثقيلة قبالة القرية، وبعد الاستهداف التركيّ اُستهدفت القرية من ميليشيا “أحرار الشام” على حاجز مخيم أطمه.
وفي منتصف نوفمبر 2016 أقدم أهالي مخيم أطمة وبالتعاون مع مسلحي الميليشيات على نهب أطنانٍ من ثمار الزيتون من الحقول وكسروا أشجار الزيتون وبلغت خسائر الأهالي عشرات الملايين.
وفي السبت 13/1/2018 تعرضت قرى دير بلوط وإيسكا وشاديرة وباصوفان وبرج سليمان وجلمة، لقصف مدفعيّ تركي ألحق أضراراً ماديّة بهذه القرى.
خلال العدوان التركيّ على عفرين كانت ديربلوط في مرمى الاستهداف المباشر، مرات عديدة، وكانت من أوائل القرى التي تم احتلالها، في 10/2/2018، ودخل إليها مسلحو “فيلق الشام”.
عمليات الاختطاف
في 25/8/2019 داهمت ميليشيا الشرطة العسكريّة منازل الأهالي في بالقرية واعتقلوا ستة أشخاص واقتادوهم إلى أحد سجونها. والمعتقلون هم: لقمان محمد عيدو (31 سنة)، وبكر محمد حسن (25 سنة)، وإسماعيل يمليخا (22 سنة)، ومحمد منان منان (45 سنة)، وأحمد وحيد شوقي (40 سنة)، ومصطفى محمد منان 27 سنة). وجاءت الاعتقالات عقب حادثة استهداف مجهولين حاجزاً لفيلق الشام بقنابل يدويّة على مدخل القرية بداية الأسبوع ما أسفر عن إصابة ثلاثة مسلحين.
13/9/2019 اختطف مسلحو “فيلق الشام” التركي تسعة مواطنين من القرية، واقتادوهم إلى جهة مجهولة وهم: محمد منان سليمان، محمد محمد سليمان، لقمان محمد عبدو، أحمد وحيد شوكه، إسماعيل شيخ أمليخه، بكر محمد بكر، جهاد محمد خليل، شيخو رشيد طاهر، محمود محمد عزت فطومه.
16/4/2020 اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي ثلاثة مواطنين من دير بلوط، وهم: محمد أحمد حنان، محمد منان سليمان، خليل حسن حبش، كانوا في كراج النقل بمدينة أعزاز، حيث توجهوا إليها لتأمين قطع غيار السيارات والجرارات.
في 10/5/2020 اختطف مسلحو “فيلق الشام” أربعة مواطنين من القرية، واقتادوهم إلى مقر الميليشيا الرئيسي في قرية إيسكا/ إسكان. وهم: محمد ابراهيم جلال باكير (27 سنة)، عبد الرحمن خليل حبش (37 سنة)، آتيل محمد عيدو (28 سنة)، محمد حسن إبراهيم (30 سنة) وهو من المكون العربي. ولاحقت شاباً خامساً يدعى “عبد الكريم عبد الرزاق العيسى” من المكون العربي، إلا أنّه لاذ بالفرار وأطلقوا عليه النار بكثافةٍ. وسبق أنّ اختطفت الميليشيا المواطنين “عبد الرحمن ومحمد إبراهيم” عدة مرات، ويُفرج عنهما بكل مرة بعد دفع فدية ماليّة.
14/5/2020 اختطف مسلحون المواطن “إبراهيم حيدر” والمختار “خالد العاصي” من أهالي قرية دير بلوط.
ما زال مصير الشاب “شيخو رشيد” (31 سنة) من أهالي قرية دير بلوط مجهولاً منذ تاريخ خطفه من قبل مسلحي ميلشيا “فيلق الشام” خلال ديسمبر 2018، وهو متحجز في سجن قرية إيسكا دون أن يقدّمَ للمحاكمة، وتقوم عائلته بزيارته من وقتٍ لآخر لقاء مبالغ ماليّة.
قطع أشجار الزيتون والإتاوات
24/11/2018 فتح الاحتلال التركي طريقاً بين إدلب باتجاه منطقة جنديرس، ويبدأ من قرية أطمه في إدلب حتى قرية دير بلوط بعرض 40 م. ولأجل ذلك قطع عشرات أشجار الزيتون والرمان المعمرة.
14/3/2020 قطع وكسح أكثر من (3400) شجرة زيتون وإبقائها على غصن واحد عائدة ملكيتها لعدد من المواطنين من أهالي القرية بتاريخ 22-2-2020 وهم كل من: منذر باكير بن حميد – شمس الدين باكير بن حميد – حميد باكير بن حميد – رمضان باكير بن حميد.
وقطع أكثر من (5000) شجرة حراجية بشكل كامل وبيعها كحطب في الأسواق وتصدير قسم منها إلى منطقة أعزاز والباب.
31/10/2020 قام مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” بنهب وسلب محاصيل الزيتون من الحقول العائدة لمواطنين اثنين، رغم وجودهما في القرية، مشيراً إلى أن الحقل المنهوب لأحدهما يبلغ 60 شجرة زيتون، بينما يبلغ عدد أشجار الحقل الآخر 70 شجرة، واستمرت أعمال السرقة من قبل المسلحين والمستوطنين ليلاً ونهاراً، علاوة على الإتاوات التي فرضتها الميليشيا على كل مزارع في القرية والتي تتراوح بين عبوة زيت – 5 عبوات تبعا لعدد الأشجار التي يملكها كل مزارع من أهالي القرية، من جهة أخرى فرض مجلس الاحتلال المحلي في الناحية نسبة 7% على منتوج الزيت في مدينة جنديرس والقرى التابعة لها، أي أنه يأخذ 7 عبوات زيت عن كل مئة عبوة زيت زيتون من كل مزارع في الناحية.
ونهب مسلحو ميليشيا “فيلق الشام”، بنهاية أكتوبر 2020، محصول الزيتون لحقلين يبلغ عدد الأشجار فيهما 13 شجرة تعود ملكيتهما لمواطنين يقيمان في القرية.
في موسم 2021 استمرت معاناة أهالي دير بلوط للسنة الثالثة على التوالي من صعوبة جني محصول الزيتون، بسبب تعديات النازحين المقيمين في مخيم أطمة، مستقوين بالمسلحين الذين يمنعونهم أحياناً من الاقتراب من حقولهم.
الانتهاكات بحق الآثار
في 19/6/2019 بدأت آليات ثقيلة أعمال النبش والحفر في تل دير بلوط بحثاً عن الآثار وتغيراً لمعالم المنطقة، كما تعرضت تل الجاجية الواقع قرب الحدود السورية – التركية على بعد (700) م شمال غربي دير بلوط على الضفة اليسرى لنهر عفرين وهو من التلال المسجلة لدى مديرية الآثار السورية، لحفرياتٍ تخريبيّة من قبل سلطات الاحتلال التركيّ، موثقة بالصور الفوتوغرافيّة وأزيلت الطبقات الأثرية على التل.
التوطين وحكاية مخيم دير بلوط
أقيم على أطراف القرية في منتصف مايو 2018 مخيم المحمديّة غرب نهر عفرين للمستقدمين من ريف دمشق، ثم أُلحق به مخيم آخر “مخيم دير بلوط” شرق نهر عفرين. يبعد مخيم دير البلوط عن مدينة عفرين 27 كم، وعن بلدة أطمة 5 كم، وعن الشريط الحدوديّ 2 كم. ويُقدّر عدد سكان المخيمين بثلاثة آلاف شخص، نصفهم في مخيم دير بلوط الذي يضم مهجّرين من مناطق جنوب دمشق والقلمون الشرقي، ويُشكّل الفلسطينيون السوريون قرابة ثلثي القاطنين فيه، نحو 325 عائلة فلسطينيّة، اُستقدمت من مناطق: ببيلا وبيت سحم ويلدا، بريف دمشق.
تتولى هيئة إدارة الكوارث التركية “آفاد”، والهلال الأحمر التركيّ الإشراف على شؤون المخيم الإغاثيّة حصريّاً، ولا تسمح لأيّ منظمة سوريّة أو فلسطينية بالوصول إليه إلا باستثناءات محدودة. وفي أغسطس 2018 اضطرت “هيئة فلسطين الخيريّة”، التابعة لحركة حماس، لتوزيع المساعدات على قاطني المخيم، على بعد مسافة منه، فتسلل سكان المخيم عبر الأراضي الزراعيّة، للوصول إلى نقطة التوزيع بعيداً عن أعينِ الحراس.
في 13/5/2018 فرض جيش الاحتلال التركي على أهالي القرية الالتزام بالمنازل وعدم الخروج إلى اليوم التالي.
1/6/2018 منع جيش الاحتلال التركي ومسلحو الميليشيات مغادرة أكثر من 100 شخص من مستوطني الغوطة بقصد العودة إلى مناطقهم في ريف دمشق وحاول هؤلاء الأشخاص عبور حاجز دير بلوط الذي يُشرف عليه الجيش التركي متوجهين إلى جسر الشغور بإدلب، حيث مقر الاستخبارات الروسيّة. وأعادهم الاحتلال التركي إلى عفرين بحجة أن الطريق إلى ادلب غير آمن.
3/7/2018 طالب مهجّرو مخيم اليرموك إلى مخيمات دير بلوط المنظماتِ الدوليّةِ للتدخلِ بغيةَ إعادتهم إلى دمشق بعد شهرين من تهجيرهم إثر الاتفاقِ الروسيّ – التركيّ.
وفي 15/7/2018 تظاهر مستوطنو الغوطة وحمص في مخيم دير بلوط منددين بسياسة الأتراك وترحيلهم القسريّ وسوء الظروف المعيشية، وفي نهاية يوليو 2018 بدأ جيش الاحتلال التركيّ بإنشاء نقاط عسكرية داخل مخيّم دير بلوط لتجنيدِ الشباب لتشكيل مجموعات جديدة من المسلحين وحوّل المخيّم إلى قاعدةٍ عسكريّةٍ بغطاءٍ مدنيّ. في 14/8/2018 أسفرت الاشتباكات في المخيم عن قتلى وجرحى.
في 20/12/2018 ارتفع منسوب مياه نهر عفرين وتجاوز 1،5 م بسبب الأمطار الغزيرة ما أدّى لانقطاع طريق التنقل الوحيد بين مخيمي دير بلوط والمحمدية.
في 9/1/2019 توافدت أعدادٌ كبيرةٌ من مسلحي ميليشيا “الزنكي” وعائلاتهم إلى مركز ناحية جنديرس بعد هروبهم من قرية “دير بلوط” نتيجة الاشتباكات مع النصرة، وتجاوز عدد المسلحين الألف وبدأ هؤلاء مع عائلاتهم بالاستيطان داخل منازل الكُرد المهجرين في جنديرس. ما خلق حالة من القلق والذعر لدى العائلات الكُردية في جنديرس، وباتوا يتجنبون ترك منازلهم لساعات، خشية تعرضها للنهب والسرقة.
17/2/2020 خيّرت ميليشيا “جيش الشرقيّة” المستوطنين المنحدرين من الغوطة والمقيمين بناحية جنديرس بين دفع إيجار 100 دولار، أو إخلاء المنازل والتوجه لمخيم دير بلوط.
في 10/10/2021 اعتصم عشرات الفلسطينيين والسوريين بالمخيم احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشيّة، ووصفوا ما يجري معهم بالإبادة والموتِ البطيء. وطالبوا بتحسين ظروف حياتهم، واتهموا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالتقصير بحق الفلسطينيين وتجاهل احتياجاتهم، وطالبوا بخروج الفلسطينيين من الأراضي السوريّة وتفعيل بند الحماية القانونيّة للاجئين الفلسطينيين بعد فقدانهم منازلهم في مخيم اليرموك جنوب دمشق، ودخل الاعتصام المفتوح شهره الثاني، وطالب المعتصمون المنظمات الدوليّة بإجلائهم من المخيمات إلى تركيا، أو إعادتهم إلى فلسطين مؤكدين على حق العودة إلى ديارهم وفق البند 11 من القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة بشأن اللاجئين الفلسطينيين. وبعث المعتصمون مطالبهم برسالة مكتوبةٍ بخط اليد للرئيس التركيّ، لكن الردّ جاءهم يتضمن وعوداً بتحسينِ ظروفهم داخل المخيم، ودون تلبية رغبتهم بالخروج.
في إطار مسعى سلطات الاحتلال التركيّ لتثبيت الاحتلالِ والتغيير الديمغرافيّ في منطقة عفرين المحتلة، أطلق مشروع استبدال الخيم بمساكن بيتونيّة، لتبديلِ توصيف النازح إلى مقيمٍ دائم. وفي 15/6/2022، زار المهندس المدعو “محمود حفار” رئيس مجلس جنديرس المحليّ مخيم المحمدية 2 للاطلاع على سير أعمال بناء القرية الاستيطانيّة التي تنفذها “جمعية خير أمة” والتي تتخذ من إسطنبول مقراً لها. ورافقه بالزيارة عبد الجبار شبلي مدير جمعية “خير أمة” ومدير منظمة آفاد بمخيم المحمديّة. وللجمعيةِ علاقة مع العديد من الجمعياتِ الإخوانيّة في إسطنبول أو الجمعيات الإخوانيّة الخليجيّة مثل عطاء، وشام الإنسانية، قطر الخيرية، الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين، بيت الزكاة ــ الكويت، جمعية الإمام البخاري، جمعية البركة جمعية العون السويدية، إضافة إلى هيئة الإغاثة الإنسانية IHH التركيّة، جمعية شفق، وجمعيات أخرى.
اشتباكات
في 18/7/2018 شهدت المنطقة استنفار أمنيّ كبير بين الميليشيات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي حاجز دير بلوط وعلى طريق أطمة، وأرسل جيش الاحتلال التركيّ دبابتين وبيتر عسكريّ و20 سيارة عسكريّة دعماً لنقطة حاجز دير بلوط. وفي 25/7/2018 استمرت حالة الاقتتال في عدة نقاط بين مسلحي ميليشيات مسلحي “أحرار الشرقيّة” ضد “الجبهة الشاميّة وأحرار الشام ” في دير بلوط.
في 5/9/2018 عزز الاحتلال التركيّ مواقعه في نقاط بناحية جنديرس في قريتي آغجله ودير بلوط خشية تدفق المسلحين من إدلب، وذلك بعد يوم واحد من استهداف الطيران الروسيّ لعدة غارات قوية جنوب ادلب.
في 17/9/2018 سيطرت “هيئة تحرير الشام” على حاجز دير بلوط التابع “لفيلق الشام” وسط استنفار كبير لكافة الميليشيات. وفي 19/9/2018 أنشا المسلحون مزيداً من السواتر.
9/1/2019 اندلعت اشتباكات عنيفة بين إرهابيي “هيئة تحرير الشام/ النصرة” ومسلحي الميليشيات في محيط قرية دير بلوط أسفرت عن قتلى وجرحى.
5/2/2019 أدخل الاحتلال التركيّ عشرات الجهاديين الأجانب من الأراضي التركية عبر قرية دير بلوط إلى داخل سوريا، وضم الرتل 14 سيارة مُشودرة على متنها نحو 150 جهادياً أجنبيّاً يتكلمون بلغات مختلفة وتتراوح أعمارهم بين 15- 20 عاماً، واتجهوا عبر مناطق سيطرة ميليشيا “فيلق الشام” بناحية جنديرس إلى إدلب انطلاقاً من قرية دير بلوط ومنها إلى قرية جلمة وثم معبر غزاوية الذي يربط بين عفرين ومدينة دارة عزة التي سيطرت عليها “النصرة”.
في إطار المساعي التركيّة لتعويم “هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة” عقدت في أبريل 2021 سلسلة لقاءات في بلدة سرمدا بريف إدلب ومدينة هاتاي التركيّة، وضمّت قياديين من “الهيئة” وميليشيا “فيلق الشام” وضباطٍ أتراك. وتم الاتفاق على تسليم معابر غزاوية ودير بلوط وأطمه ومعبر قلعة سمعان إلى مسلحي “فيلق الشام”، وأن ينضم قسم من مسلحي “الهيئة” إلى “فيلق الشام” في مدينتي عفرين والباب، وتُقام حواجز خاصة بـ “هيئة تحرير الشام” إلى جانب حواجز “فيلق الشام” بناحية شيراوا، وتمكين عوائل مسلحي “الهيئة” من السكن في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “فيلق الشام”، وبخاصة منازل المواطنين الكرد في قرى (براد وكيمار وباصوفان) بناحية شيراوا، وأن يُمنحُ مسلحو “الهيئة” بطاقات تعريف تثبت تابعيتهم لميليشيا “فيلق الشام”. وتمويه سيارات “الهيئة” بوضع شعار “فيلق الشام” عليها.
4/8/2021 حدث استنفار أمنيّ وتوتر عسكريّ بين مسلحي “فيلق الشام” و”هيئة تحرير الشام” التي ضيّقت الخناق على الميليشيات في عفرين عبر التحكم بحاجز دير بلوط ومعبر باب الهوى الحدوديّ.
26/5/2022 اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة” ومسلحي “أحرار الشام” على محور أطمة، دير بلوط، تل سلور واُستخدمت فيها كلّ أنواع الأسلحة الثقيلة.
على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين مسلحي ميليشيا “الشامية وأحرار الشام ــ القطاع الشرقي (الفرقة 32)” في منطقة الباب، دخلت أرتال من “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة”، إلى عفرين لمساندة مسلحي “أحرار الشام”، عبر معبر دير بلوط، ويوم الأحد 19/6/2022 بدأ عناصر الهيئة بالانسحاب عبر معبري دير بلوط وغزاوية وفقاً لاتفاق مبدئيّ، إلا أنّ بعض عناصرها تمركزوا في مقرات ميليشيات “أحرار الشام” في قرى كوران وكوردا وتسلور.
حفر خندق
في أبريل 2022 بدأت “هيئة تحرير الشام” الإرهابيّة بإشراف سلطات الاحتلال التركيّ حفر خندق حربيّ بعمق 3 أمتار وعرض 4 أمتار، ورفع ساتر ترابيّ انطلاقا من المنطقة الفاصلة بين قرية دير بلوط – جنديرس ومخيمات “العتمة” – إدلب، ومن المتوقع أن يمتد الخندق إلى ما بعد قرية غزاوية، سوف يتم الإبقاء على معبرين فقط هما معبري “دير بلوط وغزاوية”.
عمليات المقاومة
10/10/2018 نفذت عملية قنص للمسلح “مهند الحسن” من إدلب من ميليشيا “السلطان مراد” في قرية دير بلوط. وفي 7/12/2018 قُتل مسلحان من ميليشيا “أحرار الشام” باستهداف عربة على الطريق الواصل دير بلوط. وفي 5/5/2020 قُتل مسلحان باستهداف تجمعٍ للمسلحين في المنطقة الواقعة بين قرية دير بلوط وناحية جنديرس.
مقتل مسلحيّن
6/5/2020 عثر الأهالي على جثتين لمسلحين اثنين من المليشيات الإسلامية، على قارعة الطريق بين مركز ناحية جنديرس وقرية دير بلوط.
مقتل امرأة في المعبر
في 10/2/2022 قُتِلت “فاطمة عبد الرحمن الإسماعيل” (30 سنة)،) والمنحدرة من بلدة سفوهن على معبر دير بلوط بطلقة في الرأس أودت بحياتها من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام”، أثناء محاولتها تهريب “بيدون” مازوت لإعالة أطفالها الأيتام الأربعة. وتسببت الحادثة بموجة غضب عمّت مخيمات إدلب الشماليّة، سرعان ما أخمدتها “هيئة تحرير الشام” بتفريق المتظاهرين وتوعدت بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، فيما لم يُقَدّم الفاعل إلى القضاء.
وفاة طفل غرقاً
في 11/6/2020 توفي الطفل “كمال محمد بكور” (13 سنة)، من قرية عين لاروز في ريف إدلب غرقاً في مياه نهر “دير بلوط” بريف، وفق ما أعلنت منظمة “الدفاع المدنيّ”.
مقتل خليفة داعش على مشارف دير بلوط
في 3/2/2022 نفذت القوات الأمريكيّة عملية إنزال جويّ في حقل من أشجار الزيتون بين قريتي أطمة بمحافظة إدلب وقرية دير بلوط بمنطقة عفرين وسط اندلاع اشتباكات بين جنود التحالف والمسلحين من حماية أحد القادة في التنظيمات الإرهابية وكان الهدف منزلاً تبين لاحقاً أن القرشي كان يقيم فيه.
المصادر:
ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.
ــ التقارير الأسبوعيّة لحزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)
ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي