ديسمبر 23. 2024

في رسالة تهديد مبطنة… وزير الداخلية التركيّ يعلن القبض على من أحرق العلم التركيّ في أعزاز

عفرين بوست ــ متابعة

جاء الإعلان عن اعتقال من أحرق العلم التركي في إعزاز على أعلى مستوى أمني تركيّ، ليتجاوز مجرد الخبر، فيكون رسالة تهديدٍ وردعٍ مفادها أن الحكومة التركية لا تغفل تفاصيل الحياة في المناطق المحتلة ولا تتساهل في الإجراءات الأمنيّة لقمع من يخالف سياستها، وأنّها وحدها من يتحكم بالأوضاع في هذه المناطق.

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السبت 13/8/2022 عن القبض على شخصين ضالعين بإحراق العلم التركيّ في مدينة أعزاز خلال مظاهرات منددة بتصريحات وزير الخارجية التركية الداعية للمصالحة في سوريا.

وكتب صويلو عبر “تويتر” أنّه ألقي القبض على (أ. ي. هـ) الذي حاول حرق علمنا المجيد في أعزاز، في منطقة عمليات درع الفرات، لغرض الاستفزاز والتحريض، وعلى (م. هـ) الذي ساعده بهدف التحريض والاستفزاز.

وأشار صويلو إلى أن اعتقالهما تم من خلال العملية المشتركة للمخابرات التركية وقسم شرطة كلس ومجلس أعزاز العسكري، وأضاف أن “عمليات الكشف عن المشتبه فيهم واعتقالهم لا تزال مستمرة”.

وكان الآلاف قد تظاهروا يومي الخميس ليلاً والجمعة 11 و12 أغسطس، الذي أُعلن “جمعة الغضب” في المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ منددين بتصريحات لوزير خارجية تركيا مولود شاويش أوغلو الذي دعا فيها إلى “مصالحة” بين دمشق والمعارضة. وتخللت المظاهرات حالات لإحراق العلم التركيّ وإزالته من مدن عدة وترديد شعارات مناهضة لأنقرة.

وقالت مواقع إعلامية أن عناصر الشرطة المدنيّة التابعة للاحتلال التركي في جرابلس، قد اعتقلت كل من هتف ضد الوجود التركيّ في شمالي سوريا.

وجاء خبر اعتقال من أحرق العلم التركيّ متزامناً مع صدور قرار من محكمة تركيّة بتوقيف شاب سوريّ في إطار تحقيق قضائيّ بتهمة “إهانة علامات سيادة الدولة”، بعدما قام بتسجيل مقطع فيديو له وهو يعتدي على العلم التركيّ بقدميه ونشره في حسابه على موقع للتواصل الاجتماعي. وقالت وكالة “الأناضول” إنّ فرق تابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت القبض على السوري (إ.أ.ب) في قضاء “باغجلار” عقب رصد مقطع الفيديو.

يُذكر أنّ عناصر ما يسمى “مكافحة الإرهاب” بريف حلب عممت الثلاثاء 9/8/2022 أسماء ستة مطلوبين من أعزاز ومارع بتهمة “الإساءة لتركيا”، بعد طمس عبارة “التآخي ليس له حدود” وإزالة العلم التركيّ من مبنى مديرية التربية والتعليم.

وكان الطلاب الثانوية العامة قد خرجوا في مظاهرات احتجاجية أمام مديريات التربية احتجاجاً على ارتفاع نسبة الرسوب والتي تجاوزت 70% وعدم تسليم كشوف العلامات وطالب المتظاهرون بتحسين العملية التعليمية وإعادة النظر بالنتائج، معترضين على ارتفاع معدل الرسوب. وسبق تلك المظاهرات اعتصامات العاملين في القطاع الطبيّ ومطالبتهم بتحسين المعيشي ومساواتهم بالعاملين الأتراك. فيما أدى التظاهر ضد قرارات رفع سعر استهلاك الكهرباء إلى حوادث عنف أسفرت عن قتلى وإصابات.

تُسقط الحوادث الأخيرة كل الشعارات التي يرفعها الائتلاف والميليشيات الموالية للاحتلال، وأولها توصيفُ “المحرر”، وتؤكد أنّ تلك المناطق “محتلة”، وأدنى القرارات فيها محتكرة من قبل السلطات التركيّة وتحت المراقبة من أعلى السلطات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons